أعلن المهندس «أحمد المغربي» وزير الإسكان، أن الوزارة، "لن تلجأ للتسعير أو تقدير هيئة المساحة إلا مع الرافضين للتطوير"، موضحاً موقف الوزارة من تعويض المضارين من مشروع تطوير شمال الجيزة ومطار إمبابة، مشيراً إلى أن الحكومة مستعدة لدفع تعويضات المواطنين نقداً للوحدات التي سيتم نزع ملكيتها، رافضًا في الوقت نفسه، إطلاق كلمة المضارين على من سيتم نزع ملكيتهم، مفضلا إطلاق "المستفيدين" عليهم.
وقال المغربي، خلال تفقده المرحلة الأولى لمشروع التطوير ومحاور المداخل الغربية للقاهرة الكبرى، اليوم السبت، يرافقه المهندس «علاء فهمي» وزير النقل، واللواء «سيد عبد العزيز» محافظ الجيزة، "هناك تعليمات واضحة من الرئيس مبارك بأن يتم التعامل مع نزع الملكيات للمنفعة العامة بسعر السوق، على ألا نلجأ للتسعير أو تقدير هيئة المساحة إلا للمعارضين فقط وهم قلة في هذا المشروع".
وأضاف المغربي، موجهاً كلامه لأعضاء مجلس الشعب والمجلس المحلي، "أرجو مساعدتكم في حصر المستفيدين، فخبرتنا سيئة في مثل هذه المشروعات، فعندما ندخل في مشروع ما فيه نزع ملكية، نفاجأ بتضخم في أعداد المواطنين بما يضر أصحاب الحقوق المشروعة، وأعتقد أن نواب الحزب الوطني قادرون على الوصول إلى المستحق الفعلي".
وأكد المغربي أنه لن يتم نزع أي ملكية إلا بالتراضي مع المواطنين، مشيرًا إلى أن المواطن يرحب الآن بدخول الحكومة كمشتري، وقال، "الحكومة فلوسها جاهز وتدفع نقداً هو ما يطمئن المواطن"، موضحاً أن عدد الوحدات التي سيتم إنشاؤها في المشروع والمحددة بـ 3500 وحدة تفوق أعداد الحصر المبدئي الذي قامت به المحافظة، وهو ما يستبعد معه وجود عجز في عدد وحدات المستفيدين.
من جانبه شدد اللواء «سيد عبد العزيز» محافظ الجيرة، على أن الوحدة التي سيتم حصرها سيتم تعويضها بأخرى مثيلة في أرض المطار، بعيداً عن عدد المواطنين الذين يعيشون فيها، وقال، "الوحدة بوحدة مهما كان عدد القاطنين فيها".
واعتبر الدكتور «مصطفى الخطيب» رئيس المجلس المحلى بالجيزة، أن المشروع طفرة كبيرة لأهالي إمبابة والجيزة، لافتاً إلى أنهم يطالبون بالتطوير وتحويل أرض المطار إلى منطقة خدمات منذ ثلاثين سنة، ولكن دون جدوى إلى أن قرر الرئيس مبارك تحويل أرض المطار إلى منطقة خدمات حقيقية لأهالي إمبابة، مطالبا بمنح الوحدات للمضارين بسعر التكلفة.
وطالب عضوا مجلس الشعب المهندس «إسماعيل هلال»، و«وليد المليجي»، بشرح المخطط الخاص بالمحور والنفق الرابط بين كوبري أحمد عرابي والدائري، وهو ما دفع «المصري اليوم» لسؤال المغربي والمحافظ عبد العزير حول عرض المشروع على مجلسي الشعب والشورى والمجلس المحلي كما قيل.
فاستدرك هلال، وقال إنه يريد استفزار المحافظ واستشاري المشروع لتوسعة شارع المطار وإنشاء مطلع ومنزل يحولان دون تكدس مروري في إمبابة، مؤكداً أن أهالي إمبابة جميعهم مؤيدون لمشروع التطوير.
من جانبه أكد المهندس «علاء فهمي» أنه سيتم التعامل مع وزارة الإسكان خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ محاور مرورية في القاهرة الكبرى، موضحاً أنه يتم الآن حساب ساعات الازدحام في الشوارع، بهدف تنفيذ مشروعات من شأنها تقليل هذه الساعات.
من ناحية أخرى، علمت «المصري اليوم» أن محور صفط اللبن ستنتهي أعماله خلال الأيام القليلة المقبلة، ليكون جاهز للافتتاح، وقد فضلت وزارة الإسكان عدم الإعلان عن الموعد المحدد له، انتظاراً لعودة الرئيس حسنى مبارك عقب استشفائه.
وكانت الوزارة ممثلة في الجهاز المركزي للتعمير، أعلنت من قبل إعداد المحور الجديد للافتتاح مع بداية شهر أبريل الحالي، إلا أن الوزير المغربي أرجأ الإعلان الرسمي عن افتتاحه انتظاراً لتواجد الرئيس مبارك، خاصة وأن المحور الجديد يعد أحد أهم المحاور المرورية التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، لتطوير مداخل القاهرة الغربية، وجاءت تكلفته الاستثمارية نحو 800 مليون جنيه، بخلاف تكاليف تحويلات مسارات المرافق وأعمال نزع الملكية.
ويهدف المحور الجديد إلى تخفيف الكثافة المرورية على محور 26 يوليو، حيث سيستقطب المرور القادم من الجيزة والمعادي ومصر القديمة إلى الطريق الدائري متخذا كوبري الجامعة والمحور الجديد، بالإضافة إلى استيعاب جزء من الحركة المرورية بمنطقة ميدان لبنان باستخدام محور 26 يوليو ثم إلى شارع الجامعة ومنها إلى الجيزة والهرم، فضلاً عن نقل الحركة المرورية إلى الطريق الدائري مع تقليل زمن الرحلة للسيارات من مناطق جنوب القاهرة والجيزة إلى الطريق الدائري، بجانب خفض الكثافة المرورية بشوارع المهندسين وجامعة الدول العربية والبطل أحمد عبد العزيز.