x

صحف أجنبية: توتر في العلاقات «المصرية- الأمريكية» بسبب تصريحات «ماكين»

الأربعاء 07-08-2013 21:54 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : أ.ف.ب

قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن توتر العلاقات المصرية- الأمريكية سيتفاقم على خلفية وصف جون ماكين، السيناتور الأمريكى، عضو مجلس الشيوخ، لعزل الرئيس السابق محمد مرسى بأنه «انقلاب».

واعتبرت الصحيفة أن «تعليقات ماكين وجراهام، عضوى مجلس الشيوخ، تظهر سياسة واشنطن المرتبكة تجاه مصر منذ الإطاحة بحليفها الأسبق، مبارك». كما أشارت فى افتتاحيتها، الأربعاء، إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر «مشوشة»، ورسائلها «غير متناسقة» وتغضب كلا من القيادة الجديدة للبلاد، وجماعة «الإخوان المسلمين».

ورأت الصحيفة أن الوقت حان لتبنى نهج «أكثر انضباطاً» مع مصر، واعتبرت أنه كان ينبغى على الولايات المتحدة أن تكون «أكثر صخباً فى انتقاد استبداد مرسى لانتهاكه قواعد الديمقراطية»، منتقدة بذلك موقف واشنطن بعد عزله، حيث اكتفت بالإعراب عن «قلقها العميق» حيال الأمر.

ومن ناحيتها، ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء أن تنديد الرئيس المؤقت، عدلى منصور، بـ«الضغوط الخارجية» يعد بمثابة «علامة على تنامى نفاد الصبر تجاه المحاولات الدولية لحل أزمة المواجهة مع أنصار الرئيس المعزول».

ونبّهت صحيفة «جارديان» البريطانية إلى أن ماكين يعد المسؤول الأمريكى الأول الذى يصف الإطاحة بمرسى على أنها «انقلاب»، وهى خطوة تتناقض مع موقف البيت الأبيض، وربما تثير تداعيات قانونية بشأن حصول مصر على مساعدات أمريكية- حسب الصحيفة.

وأوضحت «جارديان» أن الهدف من زيارة عضوى «الشيوخ» للقاهرة هو إعادة العلاقات بين واشنطن والزعماء الجدد فى مصر، وتلبية الرغبة فى المصالحة بين الحكومة المؤقتة وقيادات الجيش من جهة، و«الإخوان» الذين لايزالون يطالبون بإعادة مرسى، من جهة أخرى. وبحسب الصحيفة، فإن مبعوثى الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى والولايات المتحدة «لم يفعلوا شيئاً يذكر، حتى الآن، لسد الفجوة بين أطراف النزاع وحل الأزمة».

ورأت مجلة «تايم» الأمريكية أن القاهرة، التى طالما لعبت دور الوسيط لحل نزاعات الشرق الأوسط، أصبحت محلاً يتجه صوبه المبعوثون الدوليون فى محاولة لحل أزمتها السياسية، معتبرة أن جهود الوساطة أكدت مدى التباعد بين طرفى الأزمة.

وأوضحت «تايم» أن مصر، التى تضم مقر جامعة الدول العربية، والتى تعد معبراً إقليمياً مهماً، استضافت العديد من جولات المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأيضا رعت جهود المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، إلا أن الاضطرابات السياسية التى أعقبت عزل مرسى «قلبت الأوضاع».

فيما نقلت مجلة «نيوزماكس» الأمريكية عن السفير الأمريكى السابق فى الأمم المتحدة، جون بولتون، قوله إن «الإخوان مؤسسة مناهضة للديمقراطية، وبمثابة دولة داخل الدولة، وبالتالى فإن مسألة السماح لها بالمشاركة فى المشهد السياسى المصرى أمر محل تساؤلات عديدة».

ونقلت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، الأمريكية، عن نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى، والذى شارك فى عدد من الاجتماعات المغلقة، قوله إنه «يعتقد إمكانية الوصول لحل فى الأيام المقبلة»، مضيفاً أن «الإخوان بحاجة لضمانات من الجيش على أنهم سيكونون فى المشهد السياسى المقبل وقادرين على لعب دور فى السياسة المصرية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية