شهدت منطقة الشرابية واقعة بيع طفل لربة منزل عاقر مقابل 40 ألف جنيه، أفادت التحريات والتحقيقات بأن فتاة تزوجت عرفيا من مسجل خطر قبل القبض عليه فى قضية مخدرات، حملت منه، وعقب الولادة سجلته باسم خالتها وزوجها وبسبب ظروفها قررت بيعه، أضافت التحقيقات أن إحدى قريباتها توسطت فى عملية البيع للعاقر وألقى القبض على أطراف الصفقة المشبوهة وأحالهم اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لأمن القاهرة، إلى النيابة التى أمرت بحبس الأم وخالتها بتهمة الإهمال وتعريض حياة طفل للخطر والتزوير، وأمرت بإخلاء سبيل الزوجة العاقر، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة والقبض على موظف الصحة الذى شارك فى التزوير ولاتزال التحقيقات مستمرة.
بدأت التفاصيل عندما وصلت إلى المقدم إيهاب سعيد، رئيس مباحث الشرابية، معلومات من بعض الأهالى تفيد بمشاهدتهم زوجة عاقراً تحمل رضيعا وتشترى له بعض الملابس الجديدة، وادعت أنه ابنها، بإجراء التحريات تبين أن الزوجة 28 سنة - ربة منزل - متزوجة من حداد ومصابة بعقم يمنعها من الإنجاب، ألقى القبض عليها وبمناقشتها أكدت أنها حصلت على الرضيع عن طريق وساطة إحدى صديقاتها مقابل 40 ألف جنيه، ألقى القبض على الوسيطة وأدلت بالتفاصيل كاملة أمام اللواء حسام رضا، رئيس مباحث قطاع الشمال، مؤكدة أنها على علاقة صداقة بالعاقر وعرضت عليها شراء رضيع «3 شهور» من إحدى قريباتها، تزوجت عرفيا من مسجل خطر وعقب القبض عليه أنجبت الطفل فى إحدى العيادات الخاصة فى الخصوص بالقليوبية، وترغب فى بسبب ظروفها.
وتبين من تحريات المباحث، التى أشرف عليها اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، أن والدة الرضيع اشتركت مع خالتها وزوجها فى تزوير شهادة ميلاد الطفل، ودونته فى الأوراق الرسمية باسم زوج خالتها خوفا من افتضاح أمرها، وأنها فشلت فى تدبير نفقاته بسبب فشلها فى الحصول على عمل، خاصة أن أسرة زوجها رفضت الاعتراف بالطفل أو مساعدتها بالأموال لتوفير احتياجاته، وأنها وافقت على بيع الطفل فور تلقيها عرضا من إحدى قريباتها برغبة سيدة عاقر فى شراء طفل مقابل مبلغ مالى كبير، وتبين أن الأم طلبت مبلغ 40 ألف جنيه إلا أن الزوجة العاقر عرضت 30 ألفاً فقط واتفقا على قضاء الرضيع أسبوعاً كاملاً فى منزل الأخيرة وبعدها يتم الاتفاق على مبلغ البيع.
ألقى القبض على أم الرضيع «41 سنة ـ ربة منزل» وخالتها واعترفتا أمام اللواء سامى سيدهم، نائب المدير، بالتفاصيل وأكدت الأولى أنها حاولت تدبير نفقات رضيعها، لكنها عجزت لعدم وجود عمل تنفق منه عليه، وهو ما دفعها إلى قبول عرض الشراء، وأنها اتفقت مع الزوجة العاقر على موعد أسبوعيا لزيارة الرضيع.
وأضافت الأم أنها لم تفكر فى بيع الطفل بعد انتهاء مشكلة تسجيله واستخراج أوراق رسمية له باسم «زياد» وأنها كانت تعتصر من شدة الألم أثناء بيعه مقابل مبلغ مالى إلا أن الظروف كانت أقوى منها وهو ما دفعها لقبول عرض العاقر بشراء الرضيع. تحرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة التى تولت التحقيقات.