x

محمد رمضان: «قلب الأسد» بعيد عن البلطجة.. والفيلم دليل أنني لم أنجح مصادفة

الثلاثاء 06-08-2013 21:34 | كتب: سعيد خالد |
تصوير : اخبار

قال الفنان محمد رمضان، إنه يعيش مرحلة يعتبرها الأهم في حياته، ويسعى من خلال فيلمه الجديد «قلب الأسد» إلى الحفاظ على ما حققه من خلال فيلميه «الألماني» و«عبده موتة»، مشيرًا إلى أنه يحاول أن يثبت للجميع أنه موهوب، وأن نجاحه لم يكن مصادفة، مشددًا على أنه يرفض الاحتكار، وأن تعامله مع المنتج أحمد السبكي يعود إلى وجود تفاهمات بينهما، وإلى نص الحوار.

■ ما أسباب موافقتك على تقديم «قلب الأسد» بعد «الألماني» و«عبده موته»؟

- «قلب الأسد» معالجة مختلفة تمامًا نطرح من خلاله قصة درامية بحتة لطفل تم اختطافه من والده، وهو في سن الـ4 سنوات بغرض بيعه لأسرة غير قادرة على الإنجاب ليكتشفوا أنه على دراية، وواع تمامًا، ويعلم اسم والده فيتركوه ليعيش مع العامل الذي خطفه في السيرك القومي، وينشأ كعامل نظافة داخل قفص الأسود، وهو الأمر الذى يكسبه قوة الأسد، ومن هنا جاء اسم الفيلم، وتمر السنوات ويعرف باسم «فارس الجن» الذي يستعير شبلا من أسود السيرك، ويقوم بتصوير السياح معه فى منطقة نزلة السمان، التى يعيش فيها، ويحاول أن يكون له دور فعال وإيجابي في المجتمع، وهي شخصية ثرية جداً، ومختلفة تمامًا عن كل الشخصيات، التي لعبتها من قبل.

■ ومن أين جاءت فكرة شكل «فارس الجن»؟

- كنت حريصًا على عدم تكرار نفسي، واعتمدت على استخدام قصة الشعر من نسيج الأحداث، وتأثرت بشكل الخيل، الذي تتميز به نزلة السمان، واقتبست فكرت طبع علامة يد الأسد على شعري بعد أن تعرضت شخصيًا لحادث مع الشبل وقام بنبش وجهي، والحمد لله خرجت بشكل جيد، وكان «ميكس» بين نزلة السمان ومهنة فارس الجن، وأنا مقتنع جدًا بالشكل.

■ ما الرسالة التي تود إيصالها من خلال «قلب الأسد»؟

- «قلب الأسد» بعيد عن جو البلطجة، ويوجه رسالة للعالم كله ألا يستهتر بعقلية المواطن المصري أيا كانت ظروفه وأحواله، ونرصد من خلاله كيفية الاستغلال الخاطئ للسلطة، ولهاث بعض الأشخاص إلى استغلال مصائب مصر في تحقيق مكاسب خيالية، وذلك من خلال الشخصية التي يجسدها الفنان حسن حسني، وهو عضو بمجلس الشعب، الذي ظل يلهث وراء المقعد لا لخدمة الناس، إنما لاكتساب الحصانة، حتى يتستر وراءها، وتكون ستارًا لمهنته القذرة بالاتجار في السلاح.

البعض يخشى على «رمضان» من تقديم نمط واحد من الأدوار؟

- الخطوة التي أعيشها الآن أعتبرها الأهم في حياتى، وهي مرحلة تثبيت النجاح، والتأكيد لكل من شكك في قدراتي وأدائي أن عبده موته لم يكن حالة عابرة جاءت صدفة، ولكنها مردود لمجهود واجتهاد ومذاكرة وتدريب، وإنني أبحث دائما عن إبهار الناس وإسعادهم، والابتعاد عن الاستخفاف بالعقول، والنجاح الرخيص، وأعلم إنني أمام مسؤولية صعبة، لكن هذه هي الضريبة التي يدفعها كل شخص يبحث عن التميز بأن يظل خائفًا طول عمره.

■ وما أصعب مشاهد الفيلم؟

- بذلت مجهودًا غير طبيعي مع هذه الشخصية، خاصة في مشاهد الحركة، وبعض المطاردات، وتعرضت لإصابات عديدة، وشاهدت الموت بعيني، لكنني رفضت الاستعانة بـ«دوبلير»، حتى أثناء القفز من أعلى كوبرى 6 أكتوبر على سقف سيارة نقل، ورغم رعبي منها، لكنني تدربت كثيرًا عليها، وساعدني عليها مصمم المعارك، والأكشن «فوسي»، وهو من جنوب أفريقيا، الذي تمت الاستعانة به خصيصًا لتصميم المعارك والأكشن في الفيلم.

ما السر وراء إصرارك على الغناء الشعبى فى تجاربك الأخيرة؟

- الأمر تجاري 100%، ومجرد عنصر من عناصر الإبهار حاولت تخفيفه في «قلب الأسد» فقدمت أغنية واحدة فقط بعد 4 أغان في «عبده موتة»، وهو دليل على أنني أجتهد على نفسي، وعملي وأسعى إلى تقديم الأفضل والتغيير «وأحاول إني أبقى كويس»، وفيلمي المقبل لن يحتوي على أغان، التغيير مطلوب لكن تدريجيًا، وليس بصورة جذرية، لأن ذلك قد يعرض الفنان للخسارة.

ما رأيك فيما يتردد من أنك قمت باستغلال نجاح «عبده موته» في «قلب الأسد»؟

- اتهام مرفوض لأنني لم أستغل «عبده موته» بتكرار الكاراكتر في أكثر من عمل، وألعب دائمًا على روح الشخصية وتاريخها وملامحها، وأعد الجمهور بأنه أمامي الكثير لأقدمه، وكلي ثقة بنفسي في تقديم كل الأدوار دون مواجهة أي صعوبة، والقادم سيثبت ذلك، وأؤكد أنني لا أخشى النقد، وأطلب من النقاد أو الجمهور قبل أن يحاسبوني أن يشاهدوا الفيلم، ثم يحكموا على أدائي.

■ ألا تعتبر عملك مع كريم السبكى في أولى تجاربه الإخراجية مغامرة؟

- شهادتي في كريم السبكي مجروحة، وكلي ثقة أن الجمهور «هيتخض» من عمله، وسيشعر أنه مخرج محترف، وأنها لم تكن تجربته الأولى، فهو يمتلك أدوات ومهارات مميزة وإحساسًا غير طبيعي، وبصراحة استمتعت معه على المستوى الفني، وأشكره على تقديم صورة الفيلم بهذه الجودة، واختياره أماكن التصوير دليل على رؤية جيدة لمخرج متميز.

ما تقييمك لمشاركة حورية فرغلي البطولة الثالثة لك؟

- هي الصدفة، ولي الشرف أن أتعاون معها بعد مسلسل «دوران شبرا» و«عبده موته»، لكن هذه المرة الأدوار مختلفة، ولا تجمعنا قصة حب كالعادة، وأعتبر حورية في هذا الفيلم «بتمثل وبس»، وتقدم نفسها بشكل جديد عليها تمامًا، ونعتبر أنفسنا جميعا في تحد، وبيننا منافسة جيدة جدا وأؤمن بأن التجربة السينمائية عبارة عن لعبة جماعية، وإذا كان أمامك ممثل جيد سيجبرك على أن تنافسه وتقدم الأفضل.

■ ما مدى صحة عقد احتكارك للمنتج أحمد السبكى؟

- أرفض الاحتكار تمامًا، والمهم بالنسبة لي الراحة في التعامل، وأن يكون هناك تقبل في وجهات النظر، لذلك ليس لدي أي مشكلة في تقديم 30 عملا مع منتج واحد، لكن عندما أشعر بأن «السبكي» يحصرني في أدوار معينة سأبتعد، وهو إحساس لم أعشه معه، وبيننا تفاهم، وتقدير، وتعاون لدرجة كبيرة، ونستعد لفيلم جديد هو الأخير في تعاقدي معه، وسيكون مفاجأة للجميع، وأرفض الكشف عن تفاصيله الآن.

كيف ترى المنافسة بين أفلام عيد الفطر؟

- سعيد بعودة السينما للحياة، وبوجود 5 أعمال في العيد، وهي رسالة قوية للغرب نؤكد خلالها أن المصريين عايشين مبسوطين وراضيين بالوضع الحالى، ويشعرون بالاستقرار، لذلك يقبلون على شباك التذاكر في السينما، لأن المصريين ليسوا المتواجدين في ميدان رابعة العدوية.

■ كيف ترى عرض الفيلم في 90 دار عرض للمرة الأولى في تاريخ السينما؟

- كانت مفاجأة سعيدة طبعا بالنسبة لي، ومسؤولية أتمنى أن أكون على مستواها، وأؤكد أن زيادة عدد النسخ كانت بناء على طلب أصحاب شاشات العرض، ولم يكن للمنتج أحمد السبكي أي تدخل فيها، وأدعوا أن يؤكد الفيلم أن الشعب يعيش إحساس العيد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية