كشفت مصادر مطلعة بوزارة الداخلية أن نائب وزير الخارجية الأمريكى، ويليام بيرنز، تغيب عن موعد زيارته التى كانت مقررة، الثلاثاء، مع الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، المحبوس بسجن العقرب، شديد الحراسة، بمنطقة سجون طرة، على ذمة قضية التحريض على أعمال العنف وقتل المتظاهرين.
وقالت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، فى تصريحات، لـ«المصرى اليوم»، إن تعليمات وردت لقطاع السجون من جهة سيادية بضرورة تجهيز مكتب مأمور السجن، لعقد اللقاء، إلا أن «بيرنز» لم يحضر.
من جهة أخرى، كذَّب البيت الأبيض ما قاله السيناتور الجمهورى، ليندسى جراهام، عضو مجلس الشيوخ، من أن «أوباما طلب منه هو والسيناتور، جون ماكين، السفر إلى مصر، لحث الجيش على المضى قدما فى إجراء انتخابات جديدة».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، فى مؤتمر صحفى، الإثنين، إنهما يمثلان نفسيهما ومجلس الشيوخ والكونجرس فقط، خلال زيارتهما الحالية لمصر، وليسا وسيطين من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما أو الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن نائب وزير الخارجية الأمريكى، ويليام بيرنز، هو من يمثل الإدارة فى القاهرة، منذ وصوله إلى مصر.
ووصف «كارنى» الأوضاع فى مصر بأنها «متقلبة»، موضحا أن الهدف من تمديد زيارة «بيرنز» للقاهرة، عدة أيام، تهدئة التوترات، وتجنب المزيد من العنف، والتمهيد لعملية ديمقراطية شاملة تساعد على التحول الناجح فى مصر، وأن الفريق الأمريكى فى القاهرة يعمل على المساعدة فى تسهيل عملية المضى قدما للأمام، كما طلب المصريون.
وأكدت نائب المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية، مارى هارف، أن لقاء «بيرنز» مع خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، فى السجن، مساء الأحد الماضى، جاء فى إطار الجهود الدبلوماسية الجارية، لمنع المزيد من العنف، مشيرة إلى أن «بيرنز» لن يلتقى الرئيس المعزول محمد مرسى، ولا توجد خطط لمقابلته، حسب قولها.
وأضافت أن «بيرنز» يشجع المصريين على أن يكونوا جزءاً من عملية شاملة تضم جماعة الإخوان المسلمين، ولايزال داخل مصر، ولا يوجد ميعاد محدد لعودته حتى الآن، ويعمل على الوصول إلى حل ينهى الأزمة الراهنة، ويعيد مصر إلى الديمقراطية الحقيقية بحياد، ودون التحيز لأى طرف.