x

حسام عيسى: ما يتردد عن صفقات مع «الإخوان» لفض اعتصامهم «عبث»

الثلاثاء 06-08-2013 13:38 | كتب: محمد فارس |
تصوير : محمد معروف

قال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء وزير التعليم العالي، إن «الحكومة الحالية هى حكومة الثورة، وليست حكومة باراك أوباما حتى تقبل التدخل الأمريكي في أعمالها أو بشؤون القوات المسلحة تحت أي ظرف»، واصفًا ما يقال عن عقد الحكومة صفقات مع جماعة الإخوان المسلمين لإنهاء الاعتصام بميدانى «رابعة العدوية، والنهضة» بأنه «عبث»، ومؤكدًا عدم رضاه عن زيارة الوفود الأجنبية لقيادات «الجماعة».

وقال في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن «المحبوسين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسى وفريقه الرئاسي ليسوا معتقلين، لكنهم محبوسون على ذمة قضايا جنائية يتم التحقيق معهم فيها أمام القضاء، ولا صحة لعقد صفقات مع جماعة الإخوان المسلمين لفض الاعتصامات مقابل الخروج الآمن لقياداتهم»، مؤكدًا أنه «يجب محاسبة كل من أجرم واستخدم العنف أو حرض عليه، كيلا يترسخ مبدأ ممارسة الإرهاب على الدولة من أي فصيل كان».

وأعرب عن عدم رضاه عن زيارات الوفود الأجنبية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالسجن، مستدركًا: «لكن إذا كانت هذه الزيارات بهدف الاطمئنان على أنهم يعاملون معاملة لا تتعارض مع حقوق الإنسان فلا يوجد مانع، أما إذا كانت بهدف التدخل في الشأن الداخلي أو المطالبة بالإفراج عنهم فإننى أرفض ذلك، لأنه يعد إهانة للقضاء وتدخلاً سافرًا في شؤوننا الداخلية، وهو ما لم يقبله الشعب المصري الذى قام بثورته في (30 يونيو)».

وشدد «عيسى» على التزام القائمين على إدارة الدولة، سواء مؤسسة الرئاسة أو الحكومة، بتنفيذ «خارطة الطريق» التي فرضها وأقرها الشعب الذي نزل في كل شوارع مصر لإسقاط النظام المعزول بعد أن فشل فى تحقيق أهداف الثورة، بحسب قوله، مؤكدًا أنه «يستحيل تغيير أى شىء في (خارطة الطريق)، ولن يقبل أحد بوجود مفاوضات لإجراء تعديل فيها».

وأكد أن «الحكومة الحالية هي حكومة الثورة وليست حكومة باراك أوباما، لكى تقبل التدخل الأمريكى سواء في الشؤون الداخلية أو شؤون الجيش المصري، الذي يعد أقدم وأهم جيوش المنطقة، والولايات المتحدة تعرف جيدًا دوره وحجمه».

وأضاف أن «الحديث عن عقد صفقات مع الإخوان من خلال وساطة أوروبية أو أمريكية أو قطرية عبث، لأن هذا الأمر لن يقبله أى مواطن من الملايين التى شاركت في (30 يونيو)، فضلاً عن عدم وجود نية لدى الحكومة أو الرئيس المؤقت للخضوع لأى ضغوط أو عقد صفقات تتعارض مع مطالب (30 يونيو) التي أسقطت (الإخوان)».

ودافع «عيسى» عن مواقف الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، قائلاً إنه «يتحدث من منطلق إيمانه بالاستقلال الوطني، وهو يعبر ويتحدث بنفس أسلوب الدولة والحكومة المصرية، ولا يجب أن ينتقد بسبب بعض تصريحاته التي لم تتعارض مع سياسات الحكومة الحالية».

وتابع: «لا يجب أبدًا التشكيك فى شخصية وطنية كبيرة مثل الدكتور البرادعي، الذي يعد قيمة وقامة كبيرة، فضلاً عن أن الدولة كلها بدءًا من رئاسة الجمهورية والحكومة ينفذون سياسة واحدة، والبرادعى جزء من نفس هذه السياسة، لذلك لا يجب أن يتصور أحد أن البرادعي يسير في طريق والحكومة في الطريق الآخر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية