قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «الوسطاء المصريين يعملون بجد من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولكن يبدو أن اتفاقًا كهذا لم يتم التوصل له بعد، ولا يوجد تفاهم بين المصريين ورؤساء الحركتين».
وأضافت الصحيفة، في تقرير كتبه محللها للشؤون السياسية والاستراتيجية، رون بن يشاي، أن الوسطاء المصريين يعتقدون أن الشروط لم تنضج بعد من أجل عقد الاتفاق، ومن ثم فإن القاهرة لم تنقل بعد أي عروض لتل أبيب لاتفاق وقف إطلاق نار.
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الرئيسي لعدم التوصل لاتفاق بعد هو أن حماس مازالت تشعر بأن موقفها قوي، وأن قاذفاتها الصاروخية وذراعها العسكرية والمدنية قوية.
وأضافت «يديعوت أحرونوت»: «رغم ذلك، فإن حماس مضطرة وتريد إنهاء القتال من أجل التخفيف من معاناة السكان، وإنقاذ ما تبقى من بنيتها العسكرية، ولمنع الاجتياح البري الإسرائيلي، ولذلك طلبت حماس توسط المصريين، ولكن لديها شروطها».
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية قائلة إن حماس والجهاد الإسلامي مستعدتان، على ما يبدو، للالتزام بوقف إطلاق نار بعيد المدى، بشروط، هي أن توقف إسرائيل هجماتها الجوية والبرية على قطاع غزة، وأن ترفع الحصار البحري والحظر على دخول السلع الاستراتيجية للقطاع على المعابر بينه وبين إسرائيل، والشرط الأساسي أن تلتزم إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات في القطاع.
وترى إسرائيل، بحسب «يديعوت أحرونوت»، أن هذه الشروط «غير مقبولة»، وتقول الصحيفة إن «رفع الحصار البحري سيسمح بإدخال أسلحة وصواريخ فجر التي يصل مداها إلى 80 كيلومترا.. كما أن الالتزام بالامتناع عن سياسة الاغتيالات سيسقط من يد إسرائيل السلاح الأكثر فعالية في إحباط الهجمات الإرهابية من القطاع ومن سيناء، ولكن هذه الشروط لم ينقلها المصريون إلى إسرائيل بعد».
وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن وفدًا إسرائيليًا وصل القاهرة للتشاور مع المسؤولين حول اتفاق وقف إطلاق النار.