x

«الراجحي» السعودية تتفاوض للاستحواذ على «قنديل» .. وتحركات لخلق تكتلات جديدة في سوق الصلب

الأحد 14-03-2010 15:41 | كتب: ناجي عبد العزيز |
تصوير : محمد معروف

في خطوة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على قطاع الصلب، ومحاولة خلق تكتلات جديدة في السوق المحلية، دخلت بعض الكيانات الإقليمية في مفاوضات جدية للاستحواذ علي شركات مصرية، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة محاولات للاندماج بين كيانات أخرى في السوق.

ويبدو أن التوقعات بتحسن السوق خلال الفترة المقبلة، تعد الدافع الرئيسي لبعض الكيانات لتوسيع حجم نشاطها، بينما تراهن أخرى على الخروج من مشاكلها الناجمة عن الأزمة العالمية وما وصفته بـ"الإغراق".

ودخلت مجموعة «الراجحي» السعودية في مفاوضات مباشرة مع مجموعة «قنديل» للصلب المصرية، بهدف الاستحواذ على مصانع المجموعة التي تمثل المنتج الرئيسي للصاج المجلفن والمطلي المسحوب على الساخن والبارد.

وقال «هاني عبد الرحمن إبراهيم» المدير التنفيذي بمجموعة «الراجحي» في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم» على هامش مشاركته في القمة العربية للحديد والصلب التي عقدت الأسبوع الماضي في مراكش، إن شركته تجري تقييماً لملف مجموعة «قنديل»، مشدداً على أن الصفقة ما زالت قيد الدراسة.

وأضاف «عبد الرحمن» أنه سيتم الإعلان رسمياً فور اتخاذ قرار نهائي، رافضاً الإفصاح عن أية تفاصيل أخرى بشأن هذه المفاوضات، غير أن مصادر مقربة من المجموعة السعودية توقعت إعلان الترتيبات الخاصة بالصفقة عقب اجتماعها المقرر في 17 مارس الحالي. 

وأشارت المصادر التي طلبت عدم ذكر هويتها إلى إجراء مفاوضات بين ممثلين بارزين عن المجموعتين المصرية والسعودية على هامش قمة مراكش.

وقالت إن المفاوضات التي تجري منذ نحو 10 أشهر، تسير في 3 محاور، تشمل قيمة الأصول، أو الديون التي قد تكون مستحقة للبنوك وقيمة الصفقة المتوقع وصولها إلي 2 مليار جنيه.

يأتي هذا في الوقت الذي، علمت فيه «المصري اليوم» أن هناك مفاوضات جدية بين بعض مصانع الحديد الصغيرة والكبيرة، بشأن إتمام صفقات استحواذ، منها دخول مصنع البحر الأحمر للحديد والصلب في مفاوضات للاستحواذ على المنوفية للصلب بمدينة السادات، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 60 ألف طن سنوياً.

كما يتفاوض «أحمد أبو هشيمة» أحد مستثمري القطاع، مع مستثمرين إماراتيين للاستحواذ على مصنع «بورسعيد للصلب» بشرق التفريعة، حسبما ذكرت مصادر بالسوق، بينما ترددت أنباء عن مفاوضات لبيع مصنع «سرحان للصلب» ببورسعيد.

وأشار أحد المستثمرين في قطاع الصلب إلي أن حسم عدد من القضايا التي تحكم سوق الصلب المصري ستكون محل اهتمام بالغ من قبل الكيانات المستحوذة، خاصة ما يتعلق بما وصفه بملف "الإغراق" الذي كان سبباً رئيسياً في أزمة العديد من الكيانات الصغيرة محلياً خلال الفترة الأخيرة .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية