عرض رئيس معهد تكنولوجيا البناء والتشييد الألماني، جانس إينرز، التعاون مع الحكومة المصرية في مجال البناء الصديق للبيئة، مشيرا إلى أن المعهد على استعداد لتدريب المهندسين والكوادر المصرية، على كيفية التصاميم والنماذج الموفرة للطاقة.
وقال رئيس المعهد التابع لـ«فراون هوفر»، أكبر معهد بحثي في ألمانيا، إن صناعة مواد البناء والتشييد، والتصميم المعماري لابد أن تتواءم مع متطلبات الحفاظ على البيئة، وتوفير الطاقة والأمن والسلامة، وذلك من خلال ما يعرف بـ«مدينة المستقبل».
وأضاف: «جانس» خلال ندوة عقدتها غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالجزائر، أن ميزانية البحث العلمي بالمعهد تبلغ نحو 1.8 مليار يورو، مؤكدًا أن التحدي الذي يواجه قطاع المقاولات في المستقبل، هو كيفية بناء مساكن وعقارات عصرية صديقة للبيئة، بأقل تكلفة ممكنة.
وأشار إلى أن ألمانيا تتجه حاليا إلى تصميم وبناء المساكن الشمسية، التي تعتمد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بشكل كامل.
وفى نفس الشأن، أكد خبراء البناء الصديق للبيئة، المشاركين في الندوة، ضرورة أن تتجه الحكومات وشركات المقاولات إلى بناء وحدات سكنية صديقة للبيئة، وأكثر توفيرا لاستهلاك الطاقة، الأمر الذي يساهم في توفير مصادر الطاقة غير المتجددة، والعمل على تقليل نسبة التلوث البيئي، وما ينتج عنه من حالات الاحتباس الحراري.
وعقدت هذه الندوة استعدادا لمعرض «باو 2013»، الذي يعقد في ميونخ خلال الفترة من 14 إلى 19 يناير المقبل، والذي من المقرر أن تشارك فيه نحو 2000 شركة متخصصة في البناء والتشييد، من كبرى الشركات العالمية.