x

خليجيون يسعون لتكرار «السيناريو اليمني» في مصر.. وغربيون يبحثون عن تهدئة

الإثنين 05-08-2013 20:01 | كتب: الأناضول |
تصوير : other

مع تسارع إيقاع جهود الوساطة العربية والغربية لحل الأزمة السياسية المستمرة فى مصر منذ أكثر من شهر، بدأت تتبلور وساطة خليجية تسعى لتكرار «النموذج اليمنى» كحل للأزمة فيما يبحث مبعوثون أوروبيون وأمريكيون عن تهدئة أقرب للهدنة بين طرفى النزاع. وبدا لافتا أن ما يجمع بين كل هذه الوساطات هو أن القائمين عليها يعقدون أهم لقاءاتهم عندما ينتصف ليل القاهرة فى محاولة للابتعاد عن الأضواء والإعلام.

وكشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع فى القاهرة للأناضول، أن دولا خليجية، وفى مقدمتها قطر والإمارات، تطرح مبادرة خليجية تتمثل فى تطبيق «النموذج أو السيناريو اليمنى» فى مصر من خلال إعلان  الرئيس المعزول محمد مرسى بنفسه استقالته عبر التليفزيون ونقل سلطاته إلى رئيس الوزراء الحالى، حازم الببلاوى، على أن يغادر بعدها البلاد إلى أى دولة يختارها.

المصادر أوضحت أن «تزامن زيارة كل من وزير خارجية قطر خالد العطية ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد لم يكن من قبيل الصدفة، حيث إن الدولتين الخليجيتين اتفقتا على طرح مبادرة قريبة من النموذج اليمنى لإنهاء الأزمة المتصاعدة بين القيادة السياسية الجديدة للبلاد وبين أنصار مرسى المعتصمين منذ أكثر من شهر، فى ميدانى رابعة والنهضة بالقاهرة.

وطرحت عقب الثورة اليمنية مبادرة خليجية برعاية السعودية والإمارات تتضمن تقديم الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح استقالته، ونقل سلطاته إلى نائبه، مقابل حصانة كاملة له ولجميع من خدموا معه من الملاحقة القضائية على أى جرائم، باستثناء الأعمال «الإرهابية» المرتكبة أثناء أداء الخدمة على مدار حكمه لمدة 33 عاما.

المصادر نفسها أشارت إلى أن هذه المبادرة لم تلق قبولاً من جانب السلطة الحالية التى شددت، فى أكثر من لقاء مع الوزيرين، على أنها لا تقبل عودة عقارب الساعة للوراء أو أن يظهر الرئيس السابق ولو لدقيقتين على شاشة التليفزيون مجددا، خاصة مع إصراره على أنه مازال الرئيس الشرعى للبلاد.

من جهة أخرى، فضلت جهات غربية، وفى مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، أن تركز وساطتها على التوصل إلى تهدئة أو ما يشبه «الهدنة» بين الطرفين، مشددة على أنها لا تملك رؤية محددة لحل الأزمة. فيما تتمثل التهدئة فى الإفراج عن جميع المعتقلين من أنصار المعزول بتهم سياسية مقابل فض اعتصاماتهم. وأشارت المصادر إلى أن هذه المبادرة التى يتبناها حاليا فى القاهرة وسطاء يمثلون الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، سبق أن طرحتها الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون خلال زيارتها الأسبوع الماضى للقاهرة وتجرى حاليا محاولة تفعيلها على يد مبعوث الاتحاد الأوروبى برناردينو ليون، ووليم بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكى، المتواجدين بالقاهرة.

غير أن المصادر أوضحت أن المبادرة لم تلق قبولا لدى طرفى النزاع فى مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية