x

أحمد عيد: «ألف سلامة» عمل اجتماعي.. ولست إخوانيًا لكن الناس تحب الشائعات (حوار)

الإثنين 05-08-2013 21:10 | كتب: أميرة عاطف |
تصوير : اخبار

قال الفنان أحمد عيد، إنه لا يهتم بفكرة المنافسة حتى لو قدم مسلسلًا لم يشاهده أحد غيره، مشيرًا إلى أن الأعما الكوميدية تلقى نجاح أكبر عند عرضها للمرة الثانية، موضحًا أن مسلسله «ألف سلامة» عمل اجتماعي وليس سياسي، لكن السياسة أصبحت تفرض نفسها على حياة المصريين، ولذلك كان ولابد أن تتلاقى هموم المواطن المصري خلال أحداث مسلسله مع بعض المشاكل السياسية، مشددًا على أن الكوميديا تستطيع أن تناقش جميع المشاكل التي تشغل الرأي العام، وإلى نص الحوار.

■ ما الذي جذبك لمسلسل «ألف سلامة»، خاصة أنك بدأت التصوير متأخرًا؟

- السيناريو هو الذي جذبني لأنه بسيط وكوميدي، ويسعى لتوصيل رسالة مهمة نحتاج إليها في الوقت الحالي، حيث يتناول فكرة الترابط الاجتماعي في محيط الأسرة والعمل والوطن، وأن يتحمل كل منا الآخر بعيوبه ومميزاته.

■ هل تعرضت لضغوط خلال التصوير بسبب ضيق الوقت؟

- عندما أبدأ تصوير أي عمل في ظل وقت ضيق فإن هذا الوضع يؤثر عليّ كممثل وعلى كل العناصر الفنية الأخرى، وبالتأكيد تحدث بعض الإخفاقات، وهذا يعود إلى أن النظام كله في مصر «ماشي غلط»، وهذا ليس في الفن فقط ولكن في كل الأمور، وأنا شخصيًا عندما أشاهد أي عمل لي لا أرضى عنه بشكل كامل حتى لو حضرّت له قبل تصويره بعامين.

هل ترى أن الجمهور كان مهيأ لمشاهدة مسلسل كوميدي في ظل الأحداث التي تمر بها مصر؟

- الناس في مصر تتعامل مع كل الأوضاع وتستقبل كل أنواع الفن، فلا نستطيع أن نحكم على نجاح عمل أو قبول الجمهور له، خاصة في ظل الظروف الحالية، وأعتقد أن الناس مهيأة لاستقبال أي شىء حتى الشائعات، وأظن أنهم يحتاجون إلى الابتسامة لأن الهموم تحاصرهم من كل الجهات.

لماذا تبدو مهموما بالسياسة فى كل أعمالك؟

- السياسة ليست حاضرة في كل أعمالي، بدليل أن مسلسل «أزمة سكر» السنة الماضية كان كوميديا وبعيدًا عن السياسة، ومسلسل «ألف سلامة» الذي يعرض هذا العام له خلفية اجتماعية ويناقش مشاكل الناس، لكن في النهاية هناك نقطة تتلاقي فيها المشاكل مع السياسة، لأن ظروف المواطن داخل بلده ومعاناته في سبيل لقمة العيش والسكن والتعليم ومشكلة البطالة تدخل في إطار السياسة والاقتصاد، فالسياسة والمشاكل الاجتماعية جزء لا يتجزأ.

هل من الممكن مواجهة مشاكل المجتمع عن طريق الفن؟

- الفن يشير إلى المشاكل التى يعاني منها المجتمع، ويقدم بعض العظات عن طريق إظهار نهاية مصير بطل العمل الفني، ولكنه لا يقدم حلولًا لأن الرسالة الفنية لو قدمت حلولًا وتابعت كل مشكلة ستتحول إلى برامج توعية، كما أن الفن له وظيفة أخرى هي المتعة والترفيه ورسم البسمة على وجوه الجماهير والسمو بالمشاعر الإنسانية، وهي وظيفة لا تقل أهمية عن مواجهة المشاكل.

■ وكيف تقيم منافسة «ألف سلامة» مع المسلسلات الكوميدية التي عرضت خلال شهر رمضان؟

- لا أستطيع تحديد شكل المنافسة بين «ألف سلامة» وباقي المسلسلات، ولا أستطيع الحكم على نسبة مشاهدته بين الجمهور، فليس لديّ مقياس لمعرفة مدى نجاحه حتى الآن، لأن كل التعليقات التي وصلتنى كانت عن طريق أصدقائي أو المقربين مني، وكلها كانت بالمدح، ومن الممكن أن تكون على سبيل المجاملة، وأعتقد أن المسلسلات تحقق نسبة مشاهدة أكبر في العرض الثاني بعد رمضان، وأنا في النهاية لا أهتم بفكرة المنافسة حتى لو قدمت مسلسلا ولم يشاهده أحد، و«بعدين هزعل على إيه وكل يوم ناس بتموت فى الشارع».

■ كيف ترى الوضع في مصر خاصة أنك شاركت في ثورة 25 يناير؟

- أعتقد أننا عدنا إلى الوراء 50 سنة، لأن الانقسام الموجود في مصر حاليًا يمثل خطرًا شديدًا على أي مجتمع، فالانقسام أصبح موجودًا في كل بيت وداخل كل أسرة، وتحدثت عن ذلك وعن علاقة الإخوان بالمجتمع فى المسلسل.

من المسؤول عن العنف والدم الذي ينزف في الشارع كل يوم من وجهة نظرك؟

- يتحمل المسؤولية كل شخص أراد أن يشارك في الصراع السياسي دون أن يقدم حلا لما يجري في الشارع، ولم يفكر إلا في مصالحه الشخصية وصراعه على الكرسي.

وما الحل لوقف نزيف الدم؟

- للأسف أصبحت لدينا حالة من الغضب، وكل طرف يريد أن يستقطب الأطراف الأخرى، ولن تعود مصر التي نعرفها إلا إذا راجعنا أنفسنا، وأدركنا أن الدنيا زائلة وبدأنا نتعامل بمغفرة، فأنا واحد من الذين وجه إليهم اتهام بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وأنني ذهبت إلى ميدان رابعة العدوية، «الناس خلاص اتجننت»، وأصبحت مستعدة لتصديق أي شائعة، وهذا مرض خطير يمزق المجتمع.

■ وهل أنت إخواني فعلا؟

- لست إخوانيا، «أنا ممثل وبس»، ولو كنت أنتمي للإخوان ما أنكرت ذلك، ولكنني أمتلك وجهة نظر ولدي مبدأ وعلى الآخر أن يحترمه، «أنا في حالى ومابحبش المشاكل»، وللأسف الوضع في مصر أصبح مؤسفا، و«هيخلي الواحد يهج من البلد»، الناس أصبحت مكتئبة وحزينة، وأشعر بالخوف من استمرار هذه الأوضاع فترة طويلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية