قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز، الذي من المقرر أن يلتقي، الإثنين، الدكتور سعد الكتاتني، رئيس الحزب، في محبسه داخل سجن طرة، سيتلقى نفس الإجابات التي أسفر عنها لقاء «بيرنز» بـ«تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب»، الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار «العريان» إلى أن أبرز مطالبهم «عودة الدستور المعطل، والرئيس المعزول محمد مرسي بصلاحياته، وإجراء انتخابات مجلس النواب سريعًا»، وأكد أن تلك الانتخابات «سيستبعد منها كل من تورط في القتل والقضايا الوهمية، التي ستسقط فور إعلان إنهاء اﻻنقلاب العسكري وعودة الرئيس، الذي سيحكم بالشريعة»، بحسب قوله.
وقال، في صفحته على «فيس بوك»، الإثنين: «الجواب الذى سيتلقاه السيد (بيرنز) من (الكتاتني) وراء اﻷسوار هو نفسه الذي سمعه من (التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض اﻻنقلاب)، مصر تحررت والقرار للشعب المصري، وإرادتها حرة طليقة مستقلة، واستكمال المسار الديمقراطى من حيث انتهينا، بعودة الدستور والرئيس بصلاحياته الدستورية ومجلس الشورى، ونذهب إلى انتخابات لمجلس النواب سريعًا لتظهر اﻹرادة الشعبية فى اقتراع حر، وتنتقل إليه سلطة التشريع كاملة».
وأضاف أنه: «ستشكل اﻷغلبية حكومة برلمانية تتولى السلطة التنفيذية وفق الدستور، ثم انتخابات لمجلس الشورى، ويقترح رئيس الجمهورية أو خمس مجلس النواب التعديلات الدستورية المقترحة ﻹقرارها فى البرلمان، ثم استفتاء الشعب عليها، وتتم المصالحة الوطنية ومحاكمة القتلة والمحرضين على قتل كل الثوار من يناير وحتى اﻵن، ويعود الجيش إلى ثكناته فور عودة الرئيس لمهامه، ويتولى اﻷمن فى سيناء، و تسقط كل الديون التي تمت خلال اﻻنقلاب، وﻻ يتم رد المنح».
وتابع «العريان» سرد مطالب «التحالف»، قائلاً: «يتم إقرار قرض صندوق النقد الدولي، وتوقيعه مع الحكومة المؤقتة الموسعة، التي تتكون فور عودة الرئيس، وتكون مهمتها إعادة دوران اﻻقتصاد المعطل، واستعادة السياحة المتوقفة، واﻹشراف على اﻻنتخابات بحيث ﻻ تتعدى 6 أشهر فقط، ويتم استبعاد كل من تورط فى القتل والقضايا الوهمية، التي تسقط فور إعلان إنهاء اﻻنقلاب، وعودة الرئيس، وإنهاء الحملات اﻹعلامية المسمومة، التي فرقت الشعب، ومحاسبة كل من يخترق الضوابط المهنية الموضوعية».
وخاطب المسؤولين الأجانب، بقوله: «ما لم يعرفه السادة الزوار أن إرادتنا صلبة ﻻ تكسرها السجون، وﻻ ترهبها اﻷسوار، وﻻ تمنعها قوافل الشهداء عن المضي حتى تحقق أهداف ثورة يناير العظيمة (حرية، كرامة، عدالة اجتماعية)، التي وضع إطارها الدستور الذي منحه الشعب لنفسه بإرادته الحرة».
وأكد أن «الجملة اﻻعتراضية باﻻنقلاب العسكري تعلمنا اﻹصرار والصمود والثبات والتضحية في جهاد مستمر متواصل ﻹعلاء كلمة الله لبناء وطن حر مستقل لكل المصريين يرأسه رئيس مدنى يطبق الشريعة السمحة، ويبنى نظاما ديمقراطيا يتم فيه تداول السلطة فى إطار الدستور، ويده هى العليا، ﻻ يتسول ويكتفى فى الغذاء والكساء والدواء والسلاح».