أصدرت المحكمة الخاصة بقضية «أرغنكون» قراراتها بحق 275 متهمًا يحاكمون بتهمة «محاولة الانقلاب على الحكومة التركية أو تعطيلها عن أداء مهامها بشكل جزئي أو كلي»، وهي القضية التي تشمل عددًا كبيرًا من ضباط الجيش السابقين، وصحفيين وأعضاء في أحزاب سياسية، متهمين بـ«تشكيل منظمة إرهابية، والتخطيط وتهيئة الرأي العام من أجل القيام بانقلاب على السلطة المنتخبة».
ويرجع اسم القضية إلى شبكة «أرغنكون»، وهي منظمة سرية تأسست عام 1999 تقول إن هدفها هو «المحافظة على العلمانية في تركيا»، فيما تُتهم بالتورط في «ارتكاب اغتيالات وتفجيرات في عدد من المدن التركية، ومحاولة الانقلاب على الحكومة»، وقد بدأت التحقيقات في القضية إثر اكتشاف 27 قنبلة يدوية في أحد المنازل العشوائية في إسطنبول عام 2007.
وأصدرت المحكمة، الإثنين، حكمها على رئيس أحد رجال المافيا المتعاملين مع «الدولة العميقة»، ويدعى سدات بكر، ورئيس جامعة «19 مايو» السابق فريد بيرني، ورئيس جامعة «أولوداغ» السابق مصطفى عباس يورت قوران بالسجن 10 سنوات لكل منهم، كما حكمت على سميح طوفان غول ألطاي، المحرض على اغتيال السياسي التركي «أكن بيردال» بالسجن 12 عاما، وعلى مدير الجنايات السابق في مديرية الأمن بإسطنبول عادل سردار ساجان، بالسجن 14 عاما و5 أشهر، فيما تمت تبرئة 21 متهمًا.
كما حكمت المحكمة على الجنرال بحري متقاعد علاء الدين سويم بالسجن 10 سنوات، وعلى الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين بـ7 سنوات و6 أشهر، فيما حكمت على العقيد المتقاعد عارف دوغان بالسجن 47 عاما و3 أشهر.
وحكمت أيضا على الكاتب إرغون بويراز بالسجن 29 عاما و7 أشهر، وعلى بدرخان شينال، المتهم برمي زجاجة حارقة على صحفي في جريدة «جمهوريت» بالسجن 18 عاما و8 أشهر، فيما حكم على البروفيسور إرول مانيسالي بالسجن 9 سنوات و8 أشهر، وعلى رئيس مجلس التعليم الأعلى السابق كمال غوروز بالسجن 13 عاما و11 شهرا، وعلى رئيس بلدية إحدى مناطق إسطنبول، ويدعى غوربوز تشابان، بالسجن لمدة عام و3 أشهر، وعلى البروفيسور أوميت ساين بالسجن 4 سنوات، ومن المقرر أن يتوالى صدور الأحكام بحق بقية المتهمين.