x

مصادر: إغلاق «الأورمان» في «العيد» بسبب أنصار مرسي.. وفتح حديقة الحيوان

الإثنين 05-08-2013 14:38 | كتب: متولي سالم |
تصوير : other

قالت مصادر رسمية في وزارة الزراعة، الإثنين، إن حديقة الأورمان ستظل مغلقة أمام الزائرين خلال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك لليوم الـ35 على التوالي، بسبب مظاهرات أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، لافتة إلى أنها تترقب تدخل الحكومة لفض اعتصام «النهضة» لإعادة تشغيل الحديقة وفتحها أمام الزائرين.

وأضافت المصادر أن المتظاهرين سيطروا على نصف مساحة الحديقة، بينما تسيطر القوات المسلحة على الأبواب المطلة على شارع الدقي من الناحية الشمالية للحديقة، كما أشارت إلى استمرار افتراش المتظاهرين الحديقة بما يهدد 300 نوع من الأشجار النادرة بالحديقة، التي تعود نشأتها إلى التسعينيات من القرن التاسع عشر، وذلك على يد الخديو إسماعيل.

ولفتت المصادر إلى أن أكثر من 400 من النباتات النادرة تم القضاء عليها، بسبب مظاهرات «النهضة»، بالإضافة إلى تعرض الأشجار إلى الجفاف، بسبب عدم ريها بالمياه، موضحة أن ذلك يعرضها للجفاف.

في السياق نفسه، تواجه حديقة حيوانات الجيزة أزمة تتمثل في عدم إقبال الزائرين على زيارتها، بسبب تواصل المظاهرات والاعتصامات لأنصار مرسي في شارعي جامعة القاهرة ونهضة مصر، مما أدى إلى إغلاق 4 أبواب أمام الزائرين، إلا أن وزارة الزراعة أعلنت رسميا أن الحديقة ستظل مفتوحة أمام الزائرين رغم مظاهرات «النهضة».

وقال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية: «الوضع في الحديقة مأساوي، ويجعلها تحت الحصار، والحيوانات لا ذنب لها فيما يحدث، وتعرضت للاكتئاب الشديد، وهو ما انعكس على وفاة الشمبانزي (مشمش)، بسبب عدم وجود زائرين للحديقة، خوفا من تعرضهم للاعتداء من المتظاهرين، وهو ما انعكس على الحالة النفسية للحيوانات، التي تعتمد على الحراك الاجتماعي ومداعبة رواد الحديقة لها».

وأضاف «سليم»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «الحديقة مستعدة لاستقبال الزائرين خلال أيام العيد، ولكن الأزمة تكمن في مدى إقبال الزائرين على زيارة الحيوانات والطيور في الحديقة، بسبب استمرار هذه المظاهرات، التي تسببت أيضا في عدم وجود إيراد مالي لتغذية الحيوانات، التي تعتمد في التمويل علي إيرادات الدخول، وهو ما أدى إلى اللجوء لتوفير 1.5 مليون جنيه من ميزانية الهيئة، لتغذية الحيوانات والطيور، بالإضافة إلى تبرعات جمعيات الرفق بالحيوان في توفير بعض الغذاء للحيوانات والطيور بالحديقة».

وتابع: «لجأ المتظاهرون إلى تثبيت كشافات إضاءة على أسوار الحديقة، وإطلاق الشماريخ، مما أدى إلي إزعاج الحيوانات والطيور وتوترها وتعرض حياتها للخطر»، مشيرًا إلى أن المظاهرات تسببت في حالة ذعر لدى عدد من الغزلان، وقيامها بدفع جسمها ورأسها باتجاه سور الإيواء للغزال.

من جانبها قالت الدكتورة فاطمة تمام، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إن الحيوانات البرية بالحديقة تعيش في حالة «رعب»، بسبب هتافات المتظاهرين والأصوات العالية لهم، مما يعرض حياتها للخطر، مشيرة إلى أن لجوء المتظاهرين لتثبيت كشافات إضاءة أعلى أسوار الحديقة يحول ليل الحديقة إلى نهار، مما يعرض الحيوانات للأرق، وعدم قدرتها على النوم في الضوء، مما يسبب سوء حالتها الصحية والنفسية.

وأضافت «تمام» أن إيرادات الحديقة تدهورت بشدة مما أدى إلى تأثر برامج تغذية الحيوانات، موضحة أن عدم إقبال الزائرين جعل الإيراد صفرا بدلا من 800 ألف جنيه شهريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية