فاز الأهلي بكل جدارة واستحقاق بلقب بطولة رابطة الأبطال الأفريقية، بعدما لقن نادي الترجي التونسي درسًا قاسيًا في فنون الكرة، فوق أرضية ملعبه وبين جماهيره في مباراة العودة لنهائي البطولة، وفاز عليه بنتيجة «2-1»، بعد أن تمكن الأخير من انتزاع تعادل إيجابي بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب بالإسكندرية.
الأهلي جاء الأفضل في كلا اللقاءين، صادفه سوء توفيق كبير في مباراة الذهاب، لكنه تفوق على نفسه تمامًا في لقاء العودة وأبرز أنيابه والتهم منافسه الوديع.
كان الأهلي قادرًا على زيادة غلة الأهداف في أى وقت من المباراة، ومن خلال الأرقام والإحصائيات الدقيقة للمباراة، يتأكد للجميع أن اللقب السابع كان الأفضل والأقوى والأهم في تاريخ بطولات المارد الأحمر الأفريقية.
-20 تسديدة على مرمى «بن شريفية»، كانت حصيلة الأهلي في هذه المباراة الرائعة للفريق، نصفها بين القائمين والعارضة، وهو أمر نادر الحدوث في مباريات نهائية للبطولات الكبرى، وفي المقابل لم يسدد لاعبو الترجي الكرة سوى 10 مرات فقط، على مرمى شريف إكرامي، 5 منها فقط بين القائمين والعارضة .
- صنع لاعبو الأهلي 12 فرصة تهديفية حقيقية، سجلوا منها الهدفين، وأضاع أبو تريكة ركلة جزاء، وكان من الممكن أن يسجل الفريق أكثر من هدف، في حين لم يتمكن فريق الترجي من صناعة فرص كثيرة للتهديف، رغم أنه لديه الأفضلية، بسبب نتيجة لقاء الذهاب، ولعبه للمباراة النهائية على ملعبه.
- شن الأهلي 33 هجمة على مناطق الترجي الدفاعية، مقابل 22 هجمة للأخير، واكتمل للأهلي 15 هجمة بنسبة 45% مقابل 8 هجمات فقط، اكتملت للترجى بنسبة 36%.
- تفوقت جبهة الأهلي الهجومية من العمق على نفسها، حيث شن الفريق عبرها 12 هجمة اكتمل منها 8، كما قدمت الجبهة اليسرى أداء حركي سريع، بواقع 14 هجمة خلال المباراة اكتمل منها 5.
- نجحت الجبهة اليسري في إيقاف أى خطورة من جانب الترجي، مستغلة حالة الغياب الجماعي لجبهته اليمنى الهجومية، حيث شن الترجي 9 هجمات عبرها، اكتمل منها 2 فقط، في حين لم تنجح باقى جبهات الترجي الهجومية في تشكيل أى خطورة فائقة على مرمى الأهلي سوى مرات قليلة.
- الأهلي جاء الأفضل تمامًا في الاستحواذ على الكرة في الشوط الأول، وتبادل معه الترجي بعضًا منها في الشوط الثاني، وبلغت نسبة الاستحواذ الإيجابي على الكرة بنسبة 51% مقابل 49% للفريق التونسي، والذي لم يتمكن من السيطرة على وسط الملعب.
- مرر الأهلي 298 تمريرة صحيحة مقابل 291 للمنافس، وعبر كل فترات المباراة كان الأهلي الأفضل في دقة التمرير ومعدله، عدا النصف ساعة الأولى من الشوط الثاني، والتي حاول فيها الترجي تدارك الأمر بلا فائدة، ومرر الترجي عددًا كبيرًا من التمريرات الخاطئة والمقطوعة بلغت 62 تمريرة ، مقابل 47 للأهلي.
- نجح الأهلي في تشكيل حالة من الضغط المستمر على كل صفوف الترجي، واستخلص الأهلي العديد من الكرات وقطع كثير منها، بلغ 114 كرة، ومع سيطرة الأهلي على خط الوسط بسبب الحالة الرائعة التي بدا عليها الحسامان «عاشور وغالي»، فقد الترجي كل فرص السيطرة على المباراة، ولم يفقد لاعبو الأهلي الكرة كثيرًا، فقط 39 كرة، أغلبها في الصفوف الأمامية وفي مناطق غير مؤثرة.
- حصد الأهلي 6 ركلات ركنية مقابل ركنية واحدة فقط للترجي، وإن سقط لاعبوه في مصيدة التسلل 6 مرات، مقابل نفس العدد لدى المنافس، ليمنعوا عنه أى فرصة أيضًا للوصول إلى مرمى إكرامي بسهولة، ورغم ارتكاب الأهلي لـ 22 خطأ، فلم يقترب من منطقة الجزاء سوى خطأين فقط، مما يؤكد استيعاب الفريق لدرس الكرات الثابتة جيدًا، وحرم الترجي أيضًا من مكمن خطورته سواء في الركلات الركنية أو الحرة.
- رغم أن عبدالله السعيد، كان هو الأغزر تسديدًا على مرمى المنافس «6 مرات»، فإنه افتقد التركيز والدقة، حيث سدد مرتين فقط بين القائمين والعارضة، وأضاع عدة فرص كانت كفيلة بزيادة رصيد أهداف فريقه.
- سدد حمدي 3 مرات منها واحدة بين القائمين والعارضة، وسدد «جدو» مرتين كلاهما بين القائمين والعارضة، ونفس الحال مع «سليمان» و«أبوتريكة».
- سليمان كان الأكثر صناعة لفرص التهديف «فرصتين»، مثلما كان الحال مع أحمد شديد وأبو تيكة، إلا أن كلا من جدو وحمدي صنعا فرصة واحدة فقط ساهما في إحراز الهدفين، وظهر السعيد وغالي أيضا في الصورة، مما يدل على تنوع مصادر التمريرات القاتلة لدى الفريق البطل .
- «غالي» كان الأكثر ارتكابًا للأخطاء ضد منافسيه ليجهض الهجمات مبكرًا «6 أخطاء»، تلاه سليمان بارتكابه 5 أخطاء، خاصة مع قيامه بواجباته الدفاعية بشكل جيد جدًا في الجبهة اليسرى، ورغم أن كل من أحمد شديد وفتحى أرسلا 3 كرات عرضية، فإن الأول تفوق بدقته العالية في إرسالها كلها بنجاح بنسبة 100%، وكان مؤثرًا للغاية، في حين أرسل فتحي كرة عرضية واحدة فقط ناجحة.
- تفوق لاعبو الأهلي في الضغط على منافسهم في كل أرجاء الملعب، وكان أبرز اللاعبين هما ثنائي الوسط «غالي وعاشور» ، باستخلاص وقطع 21 و 19 كرة على الترتيب، ثم جاء بعدهما صخرتا الدفاع «جمعة ونجيب»، واستخلصا وقطعا وشتتا 18 و 17 كرة على الترتيب أيضًا، كما قدم فتحي وشديد وسليمان والسعيد واجباتهم الدفاعية بشكل مميز ورائع، صنع الفارق لصالح الأهلي، ونجحوا في استخلاص وقطع «11 ، 8 ، 7 و 6» كرات على الترتيب.
- أغلب اللاعبين الذين فقدوا الكرة في صفوف الأهلي، كانوا في الوضع الهجومي للفريق، وكان أغزرهم عبد الله السعيد «9 كرات»، ثم سليمان «7»، و حمدي «6» ثم جدو «5»، ورغم مشاركته في 19 دقيقة تقريبًا فقد دومينيك الكرة 4 مرات.
- ظهر أبوتريكة بشكل جيد على مستوى التمرير بدقة 92%، ثم عبدالله السعيد بنسبة 86%، وكان أقل لاعبي الأهلي دقة في التمرير هو أحمد فتحى بنسبة 78%.
- قدم شريف إكرامي مباراة ممتازة، لم يخطئ فيها وتجاوز صدمة المباراة الأولى، ونجح في الذود عن مرماه في مرتين بتصديه لتسديدتين صعبتين جدًا، ونجح في التصدى لثلاث كرات عرضية، بينما تعامل مع كرة عرضية واحدة فقط بشكل مرتبك، لكنه أبعدها بقبضته ولم تشكل خطورة، وخرج من مرماه 4 مرات ليمنع استكمال تلك الهجمات للمنافس، وبشكل سريع ومتيقظ، وقدم مستوى تمريري جيد إجمالا بنسبة 47%.