يعتزم عدد من رجال الأعمال تنظيم زيارة إلى الولايات المتحدة عقب عيد الفطر، لتوضيح ما يحدث على الساحة المصرية والتغيرات السياسية، التي تباينت المواقف الأمريكية والأوروبية تجاهها.
وقال محمد قاسم، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن «المجلس يعتزم تنظيم الزيارة في النصف الثاني من سبتمبر المقبل، بالتزامن مع عودة الكونجرس لجلساته، عقب الإجازة الصيفية».
وتابع: «سنوضح أن ما حدث يوم 30 يونيو لم يكن انقلابا عسكريا، لكنه رفض شعبي لحكم الإخوان، وأن خروج المواطنين إلى الشارع كان رد فعل طبيعيا، بعد أن اعتدى الرئيس على الدستور والقانون وتخطي المحكمة الدستورية العليا ومؤسسات الدولة، وأصبح الوضع لا يمكن السكوت عليه».
وشدد هاني قسيس، رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الأمريكي، على أن المجلس لا يتدخل في العمل السياسي، لكنه استدرك: «كل ما نسعى إليه هو زيادة العلاقات التجارية والاستثمار مع أمريكا، وثمّن قسيس ما أسماه «تحسن لهجة الإدارة الأمريكية تجاه ما حدث فى مصر، لكنه غير كافٍ».
وتابع: «لابد أن تكون هناك نتائج على الأرض، منها تقديم معونة عاجلة إلى مصر، كما فعلت العديد من الدول العربية، ووقف واشنطن التصريحات السلبية لمسؤوليها».
ونبّه مجدى طلبة، عضو المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إلى وجود ما وصفه بـ«مجهودات فردية من رجال أعمال، عقب فعاليات يوم 30 يونيو، لتوضيح الوضع الحقيقى داخل مصر، من خلال الاتصال المباشر مع المؤسسات ورؤساء مجالس إدارات الشركات فى الخارج».
وأضاف: «أتلقى اتصالات شبه يومية للتأكد من سلامة الوضع الداخلي، وإمكانية الحضور سواء للعمل أو السياحة»، وواصل: «لابد من إظهار الوضع الحقيقي، فإذا كان هناك معتصمون أو قطع للطرق فهو فى منطقة واحدة أو اثنتين بالقاهرة، ولكنها لا تعني توقف الحياة، فضلا عن أن التعبير عن الرأي الآخر ليس مخالفة ولكن دون عنف».
ودعا إلى سرعة تهدئة الوضع الداخلي، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الإنهاك أصابت عددًا من العمال في المصانع، نتيجة متابعة الأحداث يوميًا كل مساء، أو المشاركة في التظاهرات، وهو ما أثر على درجة الإنتاجية.
وكان منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، طالب أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، الأسبوع الماضي، بالقيام بدور فعال في نقل الصورة الحقيقية للواقع المصري، لمختلف منظمات الأعمال الأجنبية، للمساهمة في استعادة مصر لمكانتها الطبيعية كأحد أهم مقاصد الجذب الاستثماري إقليمياً ودولياً.