تصدر محكمة تركية، الإثنين، حكمها على نحو 300 متهم بالتآمر للإطاحة بالحكومة في قضية يتمحور حولها صراع مستمر منذ عشر سنوات بين رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، والمؤسسة العلمانية في تركيا.
أخبار متعلقة
وأقامت قوات الأمن التركية المتاريس حول مبنى المحكمة في مجمع سجن سيليوري غربي إسطنبول بعد أن توعد مؤيدو المتهمين بتنظيم مظاهرة ضد المحاكمة المستمرة منذ خمس سنوات والتي كشفت عن انقسامات عميقة في المجتمع التركي.
ويقول الادعاء إن شبكة من العلمانيين والقوميين تعرف باسم «أرجينيكون» نفذت عمليات اغتيالات وتفجيرات حتى يحدث انقلاب عسكري في البلاد فيما يمثل نموذجا للقوى غير الديمقراطية التي يقول «أردوغان» إن حزبه «العدالة والتنمية» ذا الجذور الإسلامية يكافح من أجل القضاء عليها.
ويقول منتقدون، من بينهم حزب المعارضة الرئيسي، إن هذه الاتهامات مغالٍ فيها بهدف خنق المعارضة وترويض المؤسسة العلمانية التي هيمنت على تركيات طويلا، ويرون أن القضاء خاضع لنفوذ سياسي في القضية.
وقبل صدور حكم، الإثنين، حظرت السلطات التركية الاحتجاجات عند المحكمة كما داهمت الشرطة يوم السبت مكاتب رابطة علمانية وحزب سياسي وقناة تليفزيونية واحتجزت 20 شخصًا لدعوتهم إلى تنظيم مظاهرات.
