x

مرسي: 27 اتفاقية تعاون مع تركيا.. وزيادة استثماراتها في مصر إلى 5 مليارات دولار

السبت 17-11-2012 23:03 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : other

وصف الرئيس محمد مرسي زيارة رئيس الوزراء التركي والوفد المرافق له للقاهرة بأنها «مناسبة تعتز بها في مصر، ولها قيمة كبيرة»، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في إطار التواصل المستمر حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والتشاور حول القضايا الإقليمية، خاصة أن «الفترة الماضية عقب ثورة 25 يناير، أظهرت مدى تطابق المواقف بين البلدين في مختلف القضايا».

وقال الرئيس مرسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، مساء السبت، بقصر الاتحادية، عقب اجتماع بين وفدي البلدين، إن المباحثات تناولت الموضوعات الثنائية، مشيدًا بدعم تركيا لمصر في هذه المرحلة المهمة من تحول مصر الديمقراطي، وهو ما يعكس مدى أهمية وخصوصية العلاقة بين مصر وتركيا، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تؤسس لمزيد من التعاون والشراكة البناءة فيما يحقق المصلحة المتبادلة بين الشعبين، معربًا عن شكره تقديم تركيا تسهيلات ائتمانية لمصر بقيمة مليار دولار بشروط ميسرة، وأضاف أنه تم الاتفاق على العمل لمضاعفة الاستثمارات لتصل إلى أكثر من 5 مليارات دولار في السنوات القليلة المقبلة، والاستفادة من الحوافز والفرص التي توفرها السوق التركية وإمكانية التصدير للأسواق التي ترتبط معها مصر باتفاقيات تجارة حرة.

وأعلن الرئيس مرسي عن توقيع 27 اتفاقية ثنائية في مجالات كثيرة، من بينها تشجيع التجارة والاستثمار والتعليم والصحة والبنية التحتية والنقل والعمران، بما يتفق مع أولويات التنمية في مصر، خاصة في المجالات الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه تم بحث موقف مصر من الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والجهود التي تبذلها مصر وتركيا للتهدئة، ونتائج زيارة رئيس الوزراء المصري لغزة الجمعة.

وقال إنه تم التطرق إلى بحث سبل تنسيق جهود مصر وتركيا في هذا الشأن، فيما أكد أردوغان دعم بلاده لجهود مصر في هذا الصدد، مؤكدا اتفاق البلدين بشكل تام على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الاعتداءات الوحشية على الفلسطينين، وأنه لا بد أن يدرك الجميع أن الحرب لا يمكن أن تؤدي إلى سلام واستقرار، مشيرًا إلى أنه تم بحث الجهود المبذولة من القاهرة وأنقرة لوقف نزيف الدم في سوريا، والتوصل إلى تسوية للأزمة، والأفكار المطروحة في إطار المبادرة الرباعية بين مصر وتركيا وإيران والسعودية.

وأضاف رئيس الوزراء التركي أنه تم، السبت، عُقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون التركي المصري بدعوة من الرئيس مرسي، وهو المجلس الذي بدأ العام الماضي بمبادرة تركيا، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يكتسب أهمية خاصة ويعكس متانة العلاقات بين البلدين.

وحرص «أردوغان» على الإشارة إلى حادث قطار أسيوط في كلمته، وقال إن هذه الزيارة تأتي في يوم حزين بعد حادث مؤلم أدى إلى وفاة 50 طفلا، معربًا عن تعازيه لأهالي الضحايا وإلى الشعب المصري العظيم.

وأشار إلى أن هناك 100 مستثمر تركي في مصر الآن يستثمرون بمبلغ مليار ونصف دولار وهو دون المستوى المطلوب، لافتا إلى أن تركيا تسعى لزيادة هذا إلى 5 مليارات، وهو أيضا مبلغ لا يكفي، على حد قوله، مؤكدا ضرورة رفعها إلى 10 مليارات دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، معلنا عن سنة مصر في تركيا وسنة تركيا في مصر.

وأكد أن مصر وتركيا من نفس الحضارة ولا بد من الاستفادة من ذلك، مشيرًا إلى أن تركيا ستبذل قصارى جهدها لتشجيع رجال الأعمال التركيين، خلال الخطاب الذي سيلقيه اليوم أمام منتدى رجال الأعمال المصري التركي.

ووصف أردوغان محاضرته في جامعة القاهرة بأنها لا تُنسى، مشيرًا إلى أنه وجد في مصر شبابًا ديناميكيًا حازمًا، وهم قادة الربيع العربي في مصر، مؤكدًا أن هذا الربيع لن يتحول إلى خريف وسيستمر ربيعًا إلى الأبد.

وأكد «أردوغان» أن قضية غزة كان لها اهتمام خاص في المباحثات، حيث لخص هشام قنديل المشهد هناك، مشيرًا إلى جهود الرئيس مرسي في هذا المجال عن طريق الاتصالات الهاتفية المكثفة، مؤكدًا استمرار الجهود في هذا المجال، معربًا عن أمله في أن يتم وقف إطلاق النار بصورة عاجلة في غزة، وقال: «لو تورطت القوى  العظمى في غض النظر عما يحدث، فإن القوى الإنسانية لن تعفو عنهم»، مشيرًا إلى أن القوى العظمى تتحدث عن قتلى إسرائيل الثلاثة وكأنهم 300 شخص، بينما تجاوز شهداء غزة الـ30، وأن ما يحدث الآن يشبه ما حدث في غزة عام 2008، عندما تم قتل 1500 فلسطيني.

وقال إن «سوريا كارثة أخرى، ونحن دائما نقف إلى جانب الشعب وضد النظام الحالي، وسنستمر في ذلك، لأن سوريا تعيش مجزرة واضحة وظلما طاغيا، ومات فيها 50 ألف مواطن حتى الآن، ولا يمكن غض الطرف عن هذا، وداخل سوريا هناك مليونان ونصف مشرد، ووصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 170 ألف، ولم نجد من مجلس الأمن القرار المطلوب، والرئيس السوري بشار الأسد يربح وقتا، وعلى تركيا ومصر مسؤوليات وواجبات هامة في هذا الصدد».

وتم عقب الاجتماع توقيع 7 اتفاقيات من بين 27 اتفاقية تعاون بين البلدين، وقعها الوزراء المختصون في الجانبين، من بينها اتفاقية في مجال النقل والطيران المدني، وقعها من الجانب التركي، وزير النقل، ومن الجانب المصري وزير الخارجية، نظرًا لاستقالة وزير النقل أمس على إثر حادث قطار أسيوط، ومن المنتظر أن يتم توقيع الاتفاقيات الـ20 الباقية الأحد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية