من بوابة السينما، دخلت درة إلى الدراما التليفزيونية بأكثر من مسلسل فى السنوات الماضية، ورغم أنها حققت تواجداً إلا أن انطلاقتها الحقيقية كممثلة تحققت هذا العام بدور «سماح» فى مسلسل «العار» الذى وصفته بـ «الفرصة الحقيقية التى حققت لها أحلام السنين».
■ كيف جاء تعاقدك على مسلسل «العار» وهل صحيح أن هناك حالة رعب سيطرت عليك بسبب الخوف من شخصية روقة التى لعبتها نورا فى الفيلم؟
عرض على هذا العام أكثر من عشر مسلسلات واخترت منها «العار» و«سعيد مهران» فقط، وكنت أبحث عن شىء جديد أقدمه من خلال الدراما التليفزيونية لأنها البوابة الذهبية لمرور أى ممثل إلى كل بيت، وبعد أن قرأت أول عشر حلقات، أعجبت بالمسلسل، وأدركت أنه سيكون نقطة تحول فى حياة كل الممثلين الذين سيشاركون فيه، ولأننى تخوفت من المقارنة بين «سماح» و«روقة»، لكن طبعا لا يمكن أن نتجرأ ونقول إننا ننافس خاصة أن المسلسل لا يمكن مقارنته بالفيلم، وكنت واثقة من نجاح المسلسل.
■ لكن المقارنة مع أحداث الفيلم وأداء الممثلين كانت موجودة طوال الوقت؟
- صحيح، لكنها لم تكن سبباً للخوف طالما هناك اجتهاد من الجميع فى شخصياتهم من حيث الأداء والتفاصيل، ويجب توضيح نقطة مهمة وهى أنه من الصعب المقارنة بيننا وبين نجوم وصناع الفيلم فهم أساتذة كبار نتعلم منهم، وبالنسبة لى، دورى فى المسلسل مختلف تماما عن شخصية «روقة» التى أدتها نورا فى الفيلم، لكن ظلت الملامح العامة للشخصية موجودة وهى الجدعنة والطيبة.
■ يقال إنك صممت على تغيير اسم الشخصية خوفا من المقارنة؟
- هذا كلام غير صحيح بالمرة، واسم «سماح» موجود فى السيناريو منذ البداية، والتغيير حدث فى كل أسماء الشخصيات ومهنها، فوكيل النيابة تحول إلى ضابط، والطبيب النفسى أصبح محاسباً.
■ رغم أنك تونسية، إلا أنك حققت مفاجأة بدور بنت البلد الشعبية الجاهلة بتفاصيلها، فكيف وصلت لتلك النتيجة؟
- ليست المرة الأولى التى أقدم فيها دور بنت شعبية، فقد لعبتها فى فيلم «الأولة فى الغرام» فى دور «ونيسة»، أما «سماح»، فكان مهم جدا أن أتمكن من اللهجة بالشكل الشعبى خاصة أنى أتقن اللهجة المصرية، ثم بحثت عن تفاصيل الشكل، وجلست مع الاستايلست ووضعنا تصورا للملابس والمكياج بالإضافة إلى الملامح النفسية التى كتبت فى السيناريو، والحقيقة «سماح» حققت لى أحلام السنين.
■ هل صحيح أن أكثر من ممثلة اعتذرت عن الدور؟
- غير صحيح، فأنا أول اسم طرحته شركة الإنتاج، وعموماً، أنا ضد فكرة رفض الدور لأنه عرض على ممثلة غيرى، فطوال الوقت تحدث ترشيحات وبعضها يتم والبعض لا يتم، والتاريخ يحفظ اسم الممثل الذى قام بالدور لا اسم الممثل الذى رشح له.
■ قدمت دور فتاة شعبية أيضا فى «اختفاء سعيد مهران»، لكنه لم ينجح مثل «العار»، لماذا؟
- ربما لم يعرض» سعيد مهران» بنفس الكثافة والدعاية التى عرض بها «العار»، لكننى سعيدة جدا بالعمل مع هشام سليم لأنه غير أنانى ويحب الممثلين الذين معه ويوجههم ويساعدهم، وقد اتهمت بأنى لعبت فى دورين شعبيين فى مسلسلين مختلفين، لكن هذا لا يعنى أنهما متشابهان، فكل منهما له تركيبته المختلفة، ونقطة التشابه الوحيدة الطيبة والجدعنة.
■ و لماذا ظهرت كضيفة مع يسرا فى مسلسل «بالشمع الأحمر»؟
- مع يسرا لا يمكن أن أقول كلمة لا، لذلك ذهبت فوراً لأقدم دور فتاة تتسبب فى قتل أبيها وأخيها، وكنت سعيدة بالمشاركة فى عمل يحمل اسم يسرا والمخرج سمير سيف.