x

صحيفة:شحاتة يقود ثورة المدربين الأفارقة على «السحرة البيض» فى أنجولا

الخميس 28-01-2010 16:22 | كتب: محمد يحيى |
تصوير : رويترز

نشرت صحيفة «أفريك» المتخصصة فى أخبار القارة الأفريقية تقريراً تحت‎ ‎‎عنوان «ثورة مدربى أفريقيا تبدأ من ‏أنجولا» بعد نجاح ثلاثة مدربين محليين فى ‏الوصول‎ ‎بمنتخبات بلادهم إلى دور نصف النهائى لبطولة كأس الأمم ‏الأفريقية ‏المقامة حالياً‎ ‎بأنجولا، بعكس السنوات الماضية التى كان الأجانب يسيطرون ‏عليها‎.‎

وقالت الصحيفة "أصبح الصربى «ميلوفان رافيتش» المدير الفنى لمنتخب‏‎ ‎غانا هو ‏الأبيض الوحيد فى المربع ‏الذهبى للبطولة بقيادته منتخب النجوم السوداء نحو‎ ‎‎الدور قبل النهائى، بعد أن كان هناك تسعة مدربين أجانب فى ‏بداية البطولة, ‏ليصبح‎ ‎الوحيد الغريب عن القارة.‏

‏ ومن بين مجموعة من «السحرة البيض» فى بداية البطولة لم‎ ‎يتبق سوى واحد ‏بفضل تألق المحليين، فهل هذه هى بداية ثورة مدربى أفريقيا؟.‏

وأضافت "القارة الأفريقية ظلت خاضعة للمدربينالأجانب أو مابعرف بـ«الساحر ‏الأبيض» وهو ذلك‎ ‎المدرب الذى يأتى من أوروبا ليعلم ‏الأطفال الأفارقة أساسيات ‏كرة القدم، ومع وجود‎ ‎تسعة مدربين فى بداية بطولة (2010) بأنجولا كان هناك ‏كل من ‏الفرنسى «بول لوجان» مع‏‎ ‎منتخب الكاميرون، والبوسنى «وحيد ‏خليلوزيتش» مديراً فنياً لكوت ديفوار، والفرنسى‏‎ ‎‏«هيرفى رينارد» مع زامبيا، ‏و«ميشيل دوسييه» مع بنين، و«آلان جريس» مع الجابون، و«هبيرت‎ ‎فيلد» مع ‏توجو، ‏والبرتغالى «مانويل جوزيه» مدرب أنجولا، و«باول دارتى‎»‎‏ مع بوركينا ‏فاسو،‎ ‎والهولندى «مارت نويج» مع موزمبيق‏‎.‎
وأشارت الصحيفة إلى نجاح المدربين الوطنين فى تحقيق الفخر للمدربين الأفارقة ‏بعد‎ ‎قيادة منتخبات بلادهم نحو المربع الذهبى‎.‎وهم الثلاثى «حسن شحاتة»، المدير ‏الفنى للمنتخب المصرى و«رابح سعدان»،‎ ‎مدرب الجزائر، و«شايبو أمودو»، ‏‏مدرب نيجيريا، فى تحقيق الفخر للمدربين الأفارقة بعد‎ ‎قيادة منتخبات بلادهم نحو ‏المربع الذهبى‎.‎

وقالت بنظرة بسيطة للأمور يتضح أن المدربين الأفارقة نجحوا فى تحرير‎ ‎أنفسهم ‏من قيود المدربين الأجانب والتفوق ‏على نظرائهم الأوروبيين، للقضاء على‎ ‎‎الظاهرة التى انتشرت مؤخراً بطلب لاعبى أفريقيا مدربين أجانب لتولى ‏مهمة ‏منتخبات‎ ‎بلادهم‎.‎

وهذا ما أكده «روبرت نوزاريه» المدير الفنى السابق لمنتخبى (غينيا وكوت‎ ‎‎ديفوار)، بقوله يجب أن نعترف أن ‏هناك مدربين على مستوى عال فى القارة ‏الأفريقية‎ ‎ويتمتعون بخبرة كبيرة ولكن الاتحادات الكروية فى بلدانهم ‏تثق فى ‏الأجانب بشكل كبير،‎ ‎لذا يتم حرمان مدربين أفارقة كبار من تولى مهمات فى ‏مناصب كبيرة، وهو ما ‏يذكرنى‎ ‎بالمثل الذى يقول: «الثعبان أكل ذيله‎«‎‏ .‏

وأضاف أعرف أن هناك مدربين أفارقة يمكنهم تولى تدريب أكبر الفرق‎ ‎‎الأوروبية، لكن المشكلة فى أنهم لا ‏يجدون الاحترام من بعض اللاعبين أيضاً، ‏خصوصاً‎ ‎الذين يلعبون لفرق كبرى فى أوروبا مع أفضل مدربى ‏العالم، ثم ‏يعودون للعمل مع مدربى‎ ‎منتخبات بلادهم المغمورين فيعاملونهم بشكل أقل، لذا ‏قررت معظم ‏الاتحادات التركيز‎ ‎على المدربين الكبار من «السحرة البيض» ‏لضمان نجاح بلادهم.‏

‏ وأشارت الصحيفة إلى أن‎ ‎مصر هى الاستثناء الوحيد من هذه القاعدة مع «حسن ‏شحاتة» الذى نجح فى قيادة مصر نحو‏‎ ‎لقبى كأس الأمم (2006) و(2008) ‏‏ليكتسب خبرة تفوق أفضل المدربين الأوروبين .‏

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية