x

رئيس وزراء روسيا: الغرب يتعامل في الشرق الأوسط مثل «ثور في سوق للخزف الصيني»

الأحد 04-08-2013 10:09 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : رويترز

انتقد رئيس الوزراء الروسي، دميترى ميدفيديف، الأحد، تدخل الغرب في الشرق الأوسط واصفا إياه بـ«ثور في سوق للخزف الصيني».

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء عن «ميدفيديف» قوله في حوار مع قناة «روسيا توداي» الإخبارية، إن «الغرب غالبا ما يدفع دول بأكملها لنقطة اللاعودة التي يصعب للغاية بعدها إقناع الأطراف المتصارعة بمحاولة التفاوض»، بحسب قوله.

وأضاف أن «شركاءنا الغربيين أحيانا يتصرفون مثل ثور في سوق للخزف الصينى فهم يضغطون ويحطمون كل شيء ثم لا يعرفون ماذا يفعلون بعد ذلك، وإنني أجد نفسي في كثير من الأحيان مندهشا من  محلليهم، ومن تضارب مشاريعهم التي يقرها رؤساؤهم، ومن النتائج التى يحصلون عليها»، بحسب قوله.

وتساءل «ميدفيديف»: «إذا كنا صادقين تماما فما النفع الذي عاد على العالم العربي من وراء الربيع العربي؟ هل جلب الحرية؟ ربما بنسبة قليلة على أقصى تقدير، وفي معظم الدول أدى إلى سفك دماء لا نهاية له، وتغيير في نظم الحكم واضطرابات مستمرة»، بحسب قوله.

وقال: «ماذا حدث في ليبيا والعراق وما يحدث في سوريا يوضح أن هناك تفكيكا بشكل قوي للنظام السياسي في البلاد بذريعة القتال من أجل المصالح الوطنية، وتدخلا في الشؤون الداخلية وتنصيب نظام سياسي موال»، بحسب قوله.

وأضاف رئيس الوزراء الروسي: «على أي حال لم يسفر ذلك عن أي شيء جيد، ونحن نعرف ماذا حدث ونستطيع أن نرى ما يحدث، الموقف في العراق مضطرب للغاية، فالعشرات يقتلون يوميا وبالطبع نحن نبذل قصارى جهدنا لمساندة العراق ونحن نلتقى بالمسؤولين العراقيين ونتعاطف معهم لأن لنا تاريخا طويلا من الاتصالات معهم».

وفيما يتعلق بليبيا قال «ميدفيديف» إن «ليبيا ممزقة بسبب هذه الحرب ومازالت هناك مناطق لم تتمكن السلطة المركزية بعد من استعادة السيطرة الكاملة عليها تماما مثلما توقعنا، ناهيك عما حدث (للرئيس الليبى معمر القذافي)، فقد كان شيئا مروعا، وهذه لطخة أخرى لسمعة من بدأوا هذه العملية العسكرية»، بحسب قوله.

وأضاف ميدفيديف أن «هناك حربا أهلية دائرة في سوريا، فهذه كارثة, ونحن دائما نعتقد أن سلطة حل مشاكل سوريا تكمن في أيدي شعبها، ولكن التدخل النشط الذي نراه حاليا ربما يؤدي في النهاية لنفس المشاكل، ويوجد دولة أخرى غير مستقرة في حالة حرب أهلية دائمة»، بحسب قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية