اختار الرئيس الأمريكى باراك أوباما إحدى أهم معارضى أسلوب عمل المؤسسات المالية والبنوك الأمريكية الكبرى للإشراف على عملية إنشاء الهيئة الجديدة لحماية حقوق المستهلكين. وعين الرئيس الأستاذة الجامعية إليزابيث وارين مستشارا خاصا لعملية إنشاء الهيئة الجديدة، التى تعد جزءا من قانون إصلاح النظام المالى الذى أقره الكونجرس فى وقت سابق من العام الحالى وينطوى على أكبر إصلاح للقطاع المالى الأمريكى منذ عقود.
وفى بيان صادر عن البيت الأبيض، أوضح أوباما أن وارين ستعمل كمستشارة للرئيس ولوزير الخزانة تيموثى جيثنر، ووصفها بواحدة من أشد المدافعين عن الطبقة المتوسطة فى الولايات المتحدة. وذكر البيان أن وارين هى صاحبة فكرة إقامة هيئة للدفاع عن حقوق المستهلكين، وأنها اختيرت خلال الأزمة الاقتصادية لرئاسة لجنة بالكونجرس، لمراجعة المساعدات الحكومية التى قدمت للقطاع الخاص.
وستتولى الأستاذة بجامعة هارفارد الإشراف على جميع الجوانب المتعلقة بتأسيس هذا المكتب، وستلعب دورا محوريا فى اختيار رئيسه، كما ستعقد اجتماعات دورية مع أوباما وجيثنر لوضع سياسات الهيئة.
يخالف قرار أوباما توقعات نواب الكونجرس ووسائل الإعلام الامريكية، الذين تكهنوا بتعيين وارين كرئيسة لمكتب الحماية المالية للمستهلك مباشرة، وسيسمح ذلك للرئيس بتفادى تصديق مجلس الشيوخ عليها وهو ما يخشى أوباما من عدم الحصول عليه بسبب انتقاداتها الحادة لممارسات المؤسسات المالية والبنوك الأمريكية.
