أكد الدكتور إبراهيم خالد، استشاري جراحة العظام عضو الوفد الطبي المصري في قطاع غزة، أن الأدوية والمستلزمات الطبية بالقطاع فيها نقص شديد وخطير، عازيًا السبب لوجود عدة مناطق ملتهبة على مستوى الوطن العربي بدءًا من سوريا مرورًا باليمن والصومال.
وخلال متابعته للوضع الطبي في مستشفى الشفاء في غزة، قال استشاري جراحة العظام، لـ«المصري اليوم»: «فوجئنا بأن كثيرًا من الأدوية في مستشفيات قطاع غزة رصيدها صفر، وهذا أمر خطير جدًا».
ووصل الوفد الطبي المصري غزة، الجمعة، وعلى رأسه ممثلون عن وزارة الصحة المصرية واتحاد الأطباء العرب ونقابة أطباء مصر ونقابة صيادلة مصر.
وعن نوعية الإصابات التي تصل إلى مجمع الشفاء بمدينة غزة، أوضح خالد أن الإصابات غالبيتها عبارة عن شظايا وكسور متعددة وتهتك بالأنسجة والحالات فيها جزء خطير، مضيفًا أنه «حتى الإصابات البسيطة في أعضاء الجسد فهي عرضة للبتر».
وكشف عن تأكيدات جراح مختص بالأوعية الدموية وجود نزيف شديد في أنحاء جسد بعض المصابين، ما يدل على استخدام سلاح «الدايم»، وهو عبارة عن حبيبات صغيرة تخترق الجسد وتحلله وهي محرمة عالمية، وقد استشهد أحد الشبان نتيجة ذلك.
وأشار إلى أن الوفد المصري مكون من 9 أطباء في تخصصات جراحة الأوعية الدموية والمخ والأعصاب والعظام، موضحًا أنه من المقرر وصول وفد مكون من 8 أطباء آخرين، الأحد أو الإثنين، من التخصصات النادرة في جراحة القلب والصدر والعناية المركزة.
بدوره، قال وكيل نقابة الصيادلة في مصر، الدكتور سيف الله إمام، إنه تم تسيير قافلة من الأدوية والمستلزمات الطبية والعاجلة من مصر إلى غزة.
وأضاف: «كنت في غزة الأسبوع الماضي، وعدت إلى مصر، لكني هنا الآن مرة أخرى لمتابعة الاحتياجات الميدانية في القطاع ولرفع الواقع ومقابلة الصيادلة المسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية». وأوضح «كان معنا 5 شاحنات من الأدوية ومستلزمات المهمات الطبية تم استلامها، ويتم الآن حصر ما بها لمعرفة ما إذا كان بها عجز أم لا، لأُخطر الجانب المصري بالاحتياجات الجديدة».