x

«واشنطن بوست» تدعو «أوباما» للحديث عـن ديمقراطية في مصر تشمل «الإخوان»

السبت 03-08-2013 21:09 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : اخبار

اهتمت صحف أجنبية بمتابعة تطورات الأزمة السياسية فى مصر. ودعت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الرئيس باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، إلى الحديث عن ديمقراطية حقيقية فى مصر، تشمل الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى دون ملاحقات.

وانتقدت الصحيفة فى افتتاحيتها بعنوان «لا رجعة عن الديمقراطية فى مصر»، السبت، تصريحات «كيرى» التى قال فيها، إن الجيش المصري استعاد الديمقراطية. وقالت الصحيفة موجهة حديثها لـ «كيرى»، «أن تكون حذرا وتتجنب استخدام كلمة انقلاب لوصف ما حدث فى 3 يوليو الماضى من تدخل الجيش للإطاحة بمرسى، أمر يختلف تماماً عن التأكيد على أن الجيش يستعيد الديمقراطية».

ورأت الصحيفة أن تصريحات «كيرى» ستثير المسلمين فى كل مكان بأن الديمقراطية يمكن أن تكون ورقة مخادعة، أحياناً تراها وأحياناً أخرى لا تفعل.

وأوضحت أن الولايات المتحدة أمضت وقتاً طويلاً وبذلت مجهوداً لإقناع المسلمين بأن الديمقراطية هي النظام الذى يمثل ويوازن بين كل الآراء فى المجتمع، لكن تصريحات «كيرى» سيتم التعامل معها كدليل بأن الولايات المتحدة تحب الديمقراطية فقط عندما يكون أصدقاؤها فى السلطة، وهذه أسوأ رسالة ممكنة.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تأكيد البيت الأبيض أن تصريحات «كيرى» لا تعكس سياسة الرئيس، وهذا أمر جيد لأنها كانت خطيرة وغير مبال بها، فإنها يمكن أن تعتبر بمثابة تصويت بالثقة لوزير الدفاع المصرى عبدالفتاح السيسى، وتشجع الجيش على الضغط لتنفيذ حملة العنف والقمع ضد الإخوان.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه منذ عزل الرئيس مرسى عقب تظاهرات شعبية هائلة طالبت برحيله، تضاربت التوقعات بشأن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، الذى يؤكد المقربون منه أنه يعتزم إعادة البلاد إلى الحكم المدنى، بينما يقول آخرون إنه ربما يستفيد من الدعم الشعبى له للسعى إلى السلطة.

وأشارت الصحيفة إلى الورقة البحثية التى قدمها «السيسي» خلال تلقيه تدريبا فى كلية الحرب الأمريكية عام 2005، والتى ناقش خلالها قضية الديمقراطية فى الشرق الأوسط، وانتقد فيها ممارسات الحكومات الاستبدادية، دون الإشارة إلى مصر، قائلا إنهم يزورون الانتخابات ويسيطرون على وسائل الإعلام باستخدام الترهيب الصريح، وأشار إلى أنه يجرى اعتقال رجال الدين الذين يخرجون عن حدود السياق ويتطرقون للمسائل الحكومية.

وقالت الصحيفة إن «السيسى» ناقش وقتها حاجة العالم العربى لتقديم نسخته من الديمقراطية، مشيرا إلى المؤسسة الدينية المعتدلة والتعليم ومواجهة الفقر كعناصر حاسمة فى ذلك، كما تحدث عن ضرورة أن تشمل العملية السياسية الجماعات الإسلامية وحتى الراديكالية منها.

ورأت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن الحكومة الانتقالية الجديدة أظهرت بوادر استجابة للضغوط الغربية، بالعودة عن تهديداتها لفض اعتصامات أنصار مرسى. وقالت إن نائب وزير الخارجية الأمريكى، وليام بيرنز، أعلن عن زيارته للقاهرة بعد يوم من تصريحات الشرطة بأنها ستحاصر الاعتصامات ولن تفضها بالقوة.

وأضافت الصحيفة أنه لم يتضح إن كانت هناك صلة بين زيارة كل من وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله، وبيرنز، وتراجع التهديدات بشأن فض الاعتصام، لكنها أكدت أن كلا المسؤولين حثا الجيش على ضبط النفس، بعد محاولات سابقة للتعامل مع الاحتجاجات أدت إلى سقوط أكثر من 130 قتيلا.

واعتبرت مجلة «إيكونوميست» الأمريكية فشل الغرب فى إدانة إطلاق النار على الإسلاميين العزل بأنه «قصر نظر» و«جبن». وقارنت المجلة فى تقرير بعنوان «الديمقراطية والنفاق» بين رد فعل الغرب وإدانته القوية لاستخدام رئيس الوزارء التركى رجب طيب أردوجان الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه ضد المحتجين، وبين موقفه الذى لم يتخط مناشدة جميع الأطراف الامتناع عن العنف.

ورأت صحيفة «كرستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أن فقراء مصر مهتمون بمشكلاتهم الحياتية المرتبطة بحالة الفقر التى يعيشون فيها أكثر من اهتمامهم بما يدور من نقاش حول الديمقراطية، وقالت إن المصريين المكافحين يعنيهم توفير الطعام على المائدة أكثر من الاحتجاجات من جانب الطرفين المتنازعين سياسيا فى البلاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية