تظاهر أكثر من 300 شخص، مساء الجمعة، في ميدان «شتيفانز بلاتس» بوسط العاصمة النمساوية فيينا، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونددوا بما وصفوه «جرائم» الاحتلال و«الإمبريالية» الأمريكية.
نظم المظاهرة الأحزاب والتيارات اليسارية النمساوية وانضم إليها المنظمات اليهودية المناوئة للسياسة الإسرائيلية، فضلا عن بعض المنظمات الإسلامية , فيما تلاحظ غياب كبير للجاليات العربية بالنمسا إلا قليل من الفلسطينيين, بينما وقف الباقون يشاهدون فقط دون أي مشاركة.
ورفع المنتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بحق الشعب الفلسطيني في الحياة ورفض العدوان الإسرائيلى على القطاع. وعبر المتحدثون عن دعمهم للفلسطينين ورفضهم جرائم الاحتلال، وأعلنوا عزمهم تنظيم مظاهرة ثانية يوم الاثنين، مطالبين باستمرار الفعاليات الاحتجاجاية في النمسا حتى يتم وقف العدوان.
وشارك في المظاهرة السفير الفلسطيني لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولة بفيينا الدكتور زهير الوزير، الذي قال لـ«المصري اليوم» إن «المظاهرة تمثل رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أن الشعب الفلسطينى ليس وحده، وأن المواقف اليوم تختلف عن سابقتها لأنها تركز بوضوح على الصمود ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي وطائراته ودباباته وجنوده».
وطالب السفير الفلسطينى بترجمة هذه المواقف إلى أفعال على أرض الواقع بالقيام بزيارات ميدانية لغزة وحمل التبرعات والرسائل التضامنية للشعب الفلسطينى.
من جانبها، أكدت باولا حوراني، رئيسة منظمة «يهودات متشحات بالسواد» لـ«المصري اليوم» على حق الشعب الفلسطينى في الحياة وإقامة دولة مستقلة على الأراضى المحتلة, معربة عن أملها في أن يتحرك الفلسطينيون نحو تحرير الأرض فى الأعوام المقبلة.
وأعربت حوراني عن رفضها لكل السياسات الإسرائيلية، التي وصفتها بالإرهابية ضد الشعب الفلسطينى والتى تستهدف القتل والتدمير.
بدورهما، رفض بيتر جوستاف (55 سنة)، وكارين هوبر، ممثلين للتيارات اليسارية، التصريحات الأمريكية التي حملت الفلسطينيين المسؤولية عن أعمال العنف، وحملا في حديثهما مع «المصري اليوم» أثناء التظاهرة إسرائيل المسؤولية كاملة «باعتبارها سلطة احتلال غير مشروع» تقوم بالعدوان على الأرض والأرواح.
