نظم أعضاء الجالية الفلسطينية في أثينا، بالمشاركة مع مجموعة من التنظيمات اليسارية اليونانية، مظاهرة، مساء الجمعة، أمام السفارة الإسرائيلية بوسط العاصمة، مطالبين بوقف العدوان على قطاع غزة، كما طالبوا حكومة بلادهم بإغلاق السفارة الإسرائيلية، منددين بالمجازر التي تقوم بها تل أبيب بحق الفسلطينيين.
وتم تنظيم المظاهرة وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها قوات الأمن ومكافحة الشغب لحماية السفارة من المحتجين الذين ضموا نشطاء سياسيين من «تنظيم الانتفاضة» و«مبادرة مركب من أجل غزة»، و«تحالف أوقفوا الحرب» وحزب «العمال الاشتراكي - سيك».
والمعروف أن السفارة الإسرائيلية هي الوحيدة على مستوى البعثات الدبلوماسية الدولية في اليونان التي لا يعلوها علم دولتها، بعدما تسلق شاب مصري مبنى السفارة العام الماضي، في ذكرى الانتفاضة الفلسطينية، وقام بإنزال العلم الإسرائيلي. ومنذ ذلك الحين لم يرفع علم إسرائيل فوق مقرها مرة أخرى.
وفي ألمانيا، نظم عشرات الفلسطينيين مظاهرة سلمية أمام سور «براندنبورج» التاريخي في العاصمة برلين، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية، يورج سترايتر، قد نقل عن المستشارة أنجيلا ميركل، قولها إن «إسرائيل لها حق وواجب حماية شعبها بالشكل الملائم، وحركة حماس في غزة مسؤولة عن اندلاع العنف مع إسرائيل، ولا يوجد مبرر لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، والذي أدى إلى معاناة شاملة لمواطنين مدنيين».
وعلق رمضان حماد، فلسطيني شارك في التظاهرة، على الموقف الألماني، قائلًا لـ«المصري اليوم» إن «ألمانيا ليس لديها استعداد للتفاعل مع القضية».
ورغم أن صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمصريين المقيمين في ألمانيا دعتهم للمشاركة في تلك الوفقة الاحتجاجية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، لم يحضر سوى عدد قليل من أبناء الجالية. وعزت طالبة الدكتوراه المصرية، نورا شلبي، ذلك إلى أنه لم تكن هناك «دعاية كافية للمشاركة»، موضحة أنها قرأت عن تلك المظاهرة بالصدفة.
أما الرسامة الفلسطينية باسلة الصبيحي، التي شاركت في التظاهرة، فلم تتوقع حضور محتجين من دول أخرى، لكنها أعربت عن اعتقادها بأن الطقس البارد وتعارض موعد الوقفة الاحتجاجية مع أوقات العمل الرسمية من الممكن أن يكونا قد منعا عددًا كبيرًا من الحضور.