أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، أنه انتهى من عمل هيكلة جديدة للوزارة جاري تنفيذها، موضحا أنها خلاصة عمل عامين حيث تم البناء على ما فعله به وزير الخارجية السابق محمد كامل عمرو، موضحا أنه أضاف عليها بعض العناصر التي رأى أنها مهمة، لمواكبة التغيرات التي تشهدها مصر الجديدة، حيث سيتم استحداث منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار.
وأوضح نبيل فهمي في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين: «إنه بصدد إنشاء إدارة لمتابعة عملية السلام في الشرق الأوسط تتبع مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار لتفعيل الدور المصري، كما سيتم في إطار هذه الخطة استحداث منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار المباشر (السودان، جنوب السودان ، فلسطين، إسرائيل و ليبيا)».
وذكر «فهمي» أن الهيكلة الجديدة تتضمن 13 مساعدا للوزير بدلا من 16 في الوقت الراهن وسننتظر إلى حين انتهاء عملهم حتى يتم تنشيط الهيكل الجديد.
وأشار إلى أن الهيكلة الجديدة أعدت على أساس قطاعات العمل وليس على أفراد وأساسها تمكين الشباب بشكل مباشر في عمل الوزارة واتخاذ القرار. وقال «فهمي» إن باب مكتبه مفتوح للاقتراحات من قبل أعضاء السلك الدبلوماسي من داخل الوزارة أو خارجها.
وقال الوزير إن منصب نائب وزير الخارجية لشؤون المصريين في الخارج، لا يركز عمله على رعاية المصريين في الخارج فقط وانما يعمل على تنمية العلاقات مع الجاليات المصرية في الخارج ورفع كفاءة الوزارة وتقديم اقتراحات لتطوير هذه العلاقة.
وردا علي سؤال حول الانتقادات التي وجهت إلى وزارة الخارجية بسبب عدم قيام وزيرها بجولات في الخارج لتوضح حقيقة ما حدث في ثورة 30 يونيو، أكد وزير الخارجية، نبيل فهمي أن الحدث في مصر وبقدر ما كان علينا نقل الرسائل وشرحها، كان علينا أن نختار هل هذا يتم بفعالية أكثر من خلال التنقل لبلد أو مخاطبة دول العالم من موقع الحدث، موضحا ان الحدث في مصر وهو سريع من ساعة لساعة وزارة الخارجية المصرية عليها دور كبير في هذا .
وأشار «فهمي» إلى أنه أجرى حوالي 20 حوارا صحفيا في أقل من أسبوعين كما أجرى اتصالات بـ 20 وزير للخارجية.
وأوضح «فهمي» أنه كان الأفيد والأكثر فعالية التحدث مع المسؤولين ومخاطبة الإعلام من داخل مصر عن التجول في الخارج, مشيرا إلى أن التجول في الخارج يعطي رسالة للداخل في مصر أننا نقوم بنشاط في الخارج وهذا مطلوب ولكن النتيجة أوقع لو أن وزير الخارجية يعمل من داخل مصر في هذا الظرف لأن عليه كل لحظة شرح أي تطور جديد يحدث في مصر.
وقال: «إن قرار العمل من داخل مصر وليس القيام بجولات خارجية كان قرارا مبنيا علي تقييم ما هو أكثر فعالية».
وأضاف أنه يجب ان نكون مستعدين مؤسسيا للأزمات قبل حدوثها وليس أن نبحث عن نبيل فهمي أو الدكتور محمد البرادعي أو الدكتور حازم الببلاوي.
ورداً على سؤال حول خطة الوزير لتفعيل مشروع رعاية المصريين في الخارج، قال نبيل فهمى: إن «الخارجية» تعد أول وزارة في العالم تتبرع بمبلغ مالى من ميزانيتها لهيئة لم تشكل بعد، وأضاف أنه أعلن من قبل أن الوزارة ستتبرع بمبلغ 6 ملايين جنيه لهيئة رعاية المصريين في الخارج عند تشكيلها، مشيرا إلى أنه على قناعة كاملة بضرورة رعاية المصريين المغتربين.
وأكد الوزير أنه الخارجية ستتعامل مع المواطنين فى الخارج بصرف النظر عن انتماءاتهم ولن يتم التمييز بين مصرى وآخر إطلاقا، موضحا أنه حتى المصري المذنب ستسعى الوزارة لضمان حقوقه وفقا للقوانين المطبقة في البلد المقيم بها.
وأضاف الوزير أن هناك مسؤولية على «الخارجية» بتوفير الخدمة وحماية المواطن، مشيرا إلى أنه يريد أن ينشأ علاقة إيجابية بين المصريين في الخارج والسفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية.
وقال «فهمي»: «إن الخارجية تسعى لتشكيل الهيكل المؤسسي لهيئة رعاية المصريين في الخارج وهناك توافق داخل الحكومة على ذلك، لكن لابد من وجود بعض الإجراءات والتشريعات في ظل عدم وجود برلمان».