وقعت قبيلتا الحويطات والعيايدة بسيناء، الجمعة، اتفاقاً لحقن الدماء ووقف الثأر بين القبيلتين. ووقع ممثلون عن الطرفين على الاتفاق بمنزل رفيع سلامة، القاضى العرفى، زعيم قبيلة الحويطات بمنطقة السعدية، بحضور أكثر من 1000 من أفراد القبيلتين. والاتفاق هو الأول من نوعه فى مصر، ووصفه شيوخ القبائل البدوية وأهالى المنطقة بـ«التاريخى».
وقال «سلامة» إن الاتفاق بداية لتوحيد صفوف القبائل لمواجهة التحديات الأمنية والقومية التى تواجه مصر، فى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. وأضاف أن أهم بنود الاتفاق كان النص على أن «الخمسة بخمستها»، بمعنى أن يقتصر الصراع فى حالات القتل على الجد الخامس فقط، ولا يتوسع إلى باقى القبيلة والتى يمكن أن تشمل عشرات الآلاف من أفرادها. وكشف إبراهيم رفيع، النائب البرلمانى الأسبق، عن أن الاتفاق سيتم تعميمه على باقى القبائل خلال الأيام المقبلة، لوضع ميثاق شرف تلتزم به كل القبائل.
وقال محمد سويلم، من قبيلة العيايدة، إن جلسة الوفاق بين الجانبين جاءت فى وقت حساس من تاريخ الوطن، معتبراً أن الاتفاق يرسل رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن القبائل العربية «يد واحدة» وتنبذ الخلافات فيما بينها إذا تعرض الوطن لمكروه أو اعتداء. ونوه عيد القرعان، من الحويطات، بأن الاجتماع يمثل عصراً جديداً تدخله القبائل بروح ثورة 25يناير.
