قتل 2 من الجنود المحتجين أمام قصر دار الرئاسة اليمنية في صنعاء، الجمعة، وأصيب 6 آخرون، وذلك في اشتباكات عنيفة مع قوات الحرس الجمهوري اليمني صنعاء، وقامت القوات اليمنية بنشر مدرعات وأغلقت المنطقة، كما أرسلت تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة أمام وزارة المالية بصنعاء تحسبا لأي اقتحام من قبل الجنود المحتجين.
كان المئات من أفراد الجيش اليمني خرجوا من معسكر «السواد» جنوب العاصمة بعد صلاة الجمعة باتجاه ميدان السبعين في صنعاء، وذلك احتجاجا على ظروفهم المعيشية، مطالبين بتنحي الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووزير الدفاع.
وقال مصدر مقرب من المحتجين، فضّل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ«سي إن إن»: «لقد تعبنا من الممارسات التعسفية التي تتخذ نحونا سواء في الترقيات أو المستحقات، خاصة خلال الفترة الماضية، ولن نسمح بعد اليوم بهذه الممارسات، أو بمنعنا من قبل أي قائد عسكري ونحذر من أي اعتراض لمسيرتنا للحصول على حقوقنا وبشكل عاجل».
وأشار المصدر إلى ازدياد تردي الأوضاع المالية بين أوساط جنود الجيش، قائلا إن ذلك دفعهم إلى الخروج بالمئات، على أن تلحق بهم أعداد أخرى من الجنود نحو دار الرئاسة.
من جانبه قال جندي في معسكر السواد التابع للحرس الجمهوري سابقا: «نطالب بإقالة الرئيس هادي ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد لهذه الممارسات التعسفية المتعمدة».