فوجئ الحضور في المؤتمر السنوي لشباب حزب الوفد، مساء الخميس، بإعلان الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الوفد، استقالته من الحزب، مرجعاً سبب استقالته إلى «ضعف أداء الحزب خلال الفترة الماضية، وقصور عمله خلال المشهد السياسي الراهن في مصر، خاصة في أزمة الدستور الجديد».
وعرض السلمي في كلمته بالمؤتمر تجربته في الحكومة، قائلا إنه تعرض لـ«إرهاب فكري» بسبب وثيقته، مشيراً إلى أن الوثيقة التي أطلقها كانت لحفظ مصر من «تغول الجماعات الإسلامية، وخاصة جماعة الإخوان، في الحكم»، مشيرًا إلى أن القوى المدنية عليها أن تعمل بشكل أكبر لإنقاذ الدستور.
وحينما عرض منير فخري عبد النور، وزير السياحة السابق، تجربته في الحكومة، وأثناء تلقيه أسئلة الحضور، جاء سؤال إلى الدكتور علي السلمي، يقول: «ما الآليات التي تمكن حزب الوفد من الوصول إلى الحكم خلال الفترة القادمة»، ورد «السلمي» بانتقاد أداء الحزب وأعلن استقالته أمام الحضور، وهو ما جعل بعض شباب الحزب يثورون ضد نائب رئيس الوزراء الأسبق.
وحاول منير فخري عبد النور تهدئة الموقف، مؤكدًا أن ما قاله الدكتور علي السلمي هو «انفعال زائد نتيجة ضغوط الإسلاميين عليه»، وأنه سيراجع نفسه في مسألة الاستقالة.
من جانبه، قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إنه سيتحدث إلى الدكتور علي السلمي ويناقشه في استقالته ويحاول إقناعه بالعدول عن قراره، فيما أكد فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، أنه فوجئ باستقالة «السلمي» ولا يعلم شيئًا عن أسبابها.
وفي سياق نفسه، قال طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس لجنة الشباب النوعية، إن الدكتور علي السلمي من الواضح أنه كان لديه النية في إعلان استقالته أثناء الندوة، لأنه قال في بدايتها أن هناك تصريحًا مهمًا سوف يقوله في نهاية الندوة، مشيرًا إلى أن المؤتمر أصدر توصية أرسلها إلى رئيس الحزب والمكتب التنفيذي والهيئة العليا، تطالب بقبول استقالة علي السلمي.
وأكدت مصادر قيادية في حزب الوفد أنه فور وصول استقالة كتابية من «السلمي» سوف يتم قبولها، فيما قال محمد مبروك، سكرتير الهيئة الوفدية وعضو اللجنة النوعية للشباب، إنه من الواضح أن الدكتور علي السلمي يمر بـ«محنة نفسية» نتيجة ضغوط الإسلاميين بعد تركه لمنصبه في الحكومة.