لقى بدوى مصرعه برصاصة، وأصيب اثنان آخران بينهما سيدة، أثناء اشتباكات بين الشرطة وعدد من بدو سيناء فى منطقة بالوظة، التابعة لمدينة العريش، التى أصيب خلالها أمين شرطة بجروح وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج، فيما اختطف البدو ضابطاً وشرطياً تابعين لإدارة المرور، رداً على مقتل البدوى. أكدت مصادر أمنية أن الأحداث وقعت بسبب اعتراض البدو على قيام أجهزة الأمن بالقبض على عدد من البدو المطلوبين لتنفيذ أحكام صادرة بحقهم.
وأشارت إلى أن قوة من مباحث تنفيذ الأحكام التابعة لمحافظة شمال سيناء، توجهت صباح أمس، إلى منطقة بالوظة، لإلقاء القبض على عدد من المطلوبين أمنياً لتنفيذ أحكام صادرة ضدهم. وتمكنت القوة بالفعل من ضبط عدد من الهاربين، وأثناء سير القوة فى طريق عودتها إلى مدينة العريش وبصحبتهم المقبوض عليهم، فوجئوا بعشرات البدو يقطعون الطريق أمامهم، ويرشقون سيارات الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار فى إطارات سيارات لإرهاب أفراد الشرطة، وإجبارهم على إطلاق سراح المقبوض عليهم. وأضافت: إن أفراد الشرطة ردوا على البدو بقنابل مسيلة للدموع، إلا أن البدو حطموا سيارة شرطة مما دفع شرطياً لإطلاق أعيرة نارية، ورد عليه البدو بالرصاص أيضاً، مما أدى إلى مصرع بدوى يدعى عبدالله عبدالجيار «40 سنة»، وإصابة اثنين آخرين بينهما امرأة. ولم يحدد مصدر أمنى مصدر الرصاصة التى أنهت حياة البدوى.
وأضافت المصادر أن أفراد البدو أصابوا أمين شرطة بجروح وسحجات، وقاموا بخطف ضابط وشرطى تابعين لقطاع المرور بالمحافظة لإجبار قوة تنفيذ الأحكام على إطلاق سراح المقبوض عليهم، موضحة أن البدو تركوا الضابط بعد ساعات من الواقعة، ولكنهم نقلوا الشرطى إلى مكان غير معلوم، ولم يطلقوا سراحه حتى مثول الجريدة للطبع.
وتابعت: إن البدو انتزعوا من الضابط مسدسه واعتدوا عليه بالضرب قبل أن يتركوه، مما أدى إلى إصابته بسحجات وكدمات شديدة تم نقله بسببها إلى المستشفى للعلاج، وأكد شهود عيان بالمنطقة، أن الأهالى لم يعترضوا على إلقاء القبض على المطلوبين، ولكنهم اعترضوا على الطريقة التى تعامل بها الضباط وأفراد الشرطة مع المطلوبين وأسرهم. وذكر شهود العيان أن أفراداً مسلحين من البدو أحاطوا بقوة تنفيذ الأحكام وأن الضباط استغاثوا بتعزيزات أمنية حضرت لمساندتهم وفرقت الأفراد المسلحين قبل أن يتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية. وفى تطور سريع للأحداث، قطع أهالى قرية بالوظة، الطريق الدولى «الإسماعيلية - العريش» احتجاجاً على الواقعة، وطالب الأهالى المحافظ محمد عبدالفضيل شوشة، بالتحقيق فى الواقعة، التى راح ضحيتها البدوى دون ذنب.
من جانبه، قال مصدر بوزارة الداخلية إنه تجرى الآن مفاوضات بين عواقل ومشايخ من بدو سيناء وأعضاء من مجلس الشعب، مع كبار قيادات وزارة الداخلية فى القاهرة ومدير أمن شمال سيناء، اللواء محمد نجيب، بهدف احتواء الحادث وعودة الشرطى المختطف.