نفى اللواء «مراد موافى»، محافظ شمال سيناء، ما تردد حول تفجير خط الغاز العربى الذى ينقل الغاز المصري إلى الأردن وسوريا وإسرائيل واصفاً ما نشر فى هذا الصدد بأنه مجرد شائعة، وتم استئناف تشغيل الخط اليوم الثلاثاء، بعد إزالة آثار حرق إطارات السيارات، موضحاً أنه تم وقف الخط أثناء حرق الإطارات خوفاً من تأثره بالحريق.
كان مجهولون أشعلوا إطارات السيارات حول خط الغاز الأحد ، وكشفت المعاينات عن وجود محاولات لثقب الأنابيب، وقال «موافى» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: "إن ما يتردد عن قيام الخارجين على القانون بتعطيل خط الغاز يخدم عناصر خارج مصر، ليس من المصلحة تدخلها، مؤكداً أنه لا يوجد تراخ من جانب الأجهزة المختصة لتحقيق الاستقرار الأمنى.
وأضاف موافى: "يجب ألا نهول مشكلات سيناء، فما يحدث فيها يتكرر فى جميع المحافظات، إذ إن هناك خارجين على القانون ومطلوبين جنائياً تحاول الشرطة ضبطهم، إلا أنه نظراً للطبيعة الجبلية للمنطقة تحدث مطاردات تتسم بالصعوبة، نافياً وجود مناطق دائمة التوتر فى المحافظة، مشيراً إلى أن عدد المتسببين فى التوترات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، أما باقى البدو فهم شرفاء وبعيدون تماماً عما يحدث ويستنكرونه تماماً.
وشدد «موافى» على أنه يجب على المطلوبين تسليم أنفسهم دون الربط بين ذلك والإفراج عن المعتقلين، موضحاً أنه تم الإفراج عن 20 معتقلاً خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف «موافى» رداً على سؤال حول استهداف معبر العوجة والمصالح الحيوية، بقوله إن من فعلوا ذلك خارجون على القانون، وليس من حقهم إملاء شروطهم على الدولة لتركهم يعبثون وإلا يهددون باستهداف ميناء العوجة، واصفاً هذا الأمر بأنه غير مقبول وسيطبق عليهم القانون، وحول اتهام الشرطة بارتكاب بعض التجاوزات قال «موافى» إنه لم يسمع عن تجاوزات، مؤكداً أن الوضع كان طبيعياً خلال المداهمات.
إلى ذلك، قال مسؤولون فى الشركة المصرية للغازات الطبيعية «جاسكو» التي تملك الخط، وشركة «بتروجيت» المنفذة له، إن مجهولين أحدثوا تلفيات فى الخط خلال محاولة تفجيره قبل نحو يومين، وأن إصلاح التلفيات تطلب وقف الضخ أمس الأول، وأكدوا أن نحو 20 من العمال الفنيين والمهندسين شاركوا فى عمليات الإصلاح، لافتين إلى أنه تم اتخاذ إجراءات تأمين مشددة للخط اتخذت منذ محاولة التفجير.
وقال شهود عيان إن حالة من التوتر تسود مناطق البدو فى شمال سيناء منذ أيام، بسبب ملاحقة قوات الأمن لعناصر بدوية مطلوبة فى قضايا جنائية بينها قتل رجال شرطة.
وتسود حالة توتر فى شمال سيناء منذ فترة، حيث يعيش حوالى 200 ألف بدوى، بسبب ارتفاع معدل البطالة بين البدو. ويشكون من حرمانهم من العمل فى قطاعات السياحة والنفط الموجودة فى شبه جزيرة سيناء، وتقول الحكومة إن البدو يتحملون مسؤولية مقتل أكثر من 100 بينهم سياح أجانب فى تفجيرات وقعت فى محافظة جنوب سيناء خلال السنوات الماضية.