قال اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، إن فض اعتصام رابعة بالقوة قد يكون المرحلة الأخيرة فى خطة وزارة الداخلية، وإن هذه الخطة المتكاملة يتم تنفيذها فى إطار القانون والدستور، وطالب الجميع بمساندة القوات المسلحة وجهاز الشرطة فى التصدى لأى أعمال عنف أو إرهاب أو قطع للطرق خلال الفترة المقبلة، والتركيز على مرحلة بناء الدولة دون أي مزايدة، والحرص على تطبيق القانون على الجميع دون تمييز.
وأضاف "جمال الدين" فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أنه بصدد التواصل مع كل شركاء الوطن من أبناء مصر المخلصين لتشكيل جبهة شعبية لدعم الأمن والاستقرار، تكون خلف القوات المسلحة ورجال الشرطة، وأن هذه الجبهة تهدف إلى تحقيق الدعم والمساندة فى التصدى لأى أعمال عنف أو إرهاب من جانب أى تيارات سياسية مهما كانت انتماءاتها.
وتابع «جمال الدين» أن استجابة المصريين لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، ونزولهم إلى الميادين فى 26 يوليو لم تنته، معتبرا أن دور المصريين بدأ بالوقوف خلف القوات المسلحة ورجال الشرطة ودعم كل الإجراءات القانونية، ومساندتهم فى اتخاذ جميع الإجراءات لإعادة الأمن والاستقرار، مستطردا أن القوات المسلحة والشرطة تحتاجان إلى دعم من شعبهما، لإعانتهما على تطبيق القانون على الجميع بغض النظر عن أى انتماء سياسى.
وطالب «جمال الدين» كل القوى السياسية وأطياف المجتمع بالتوقف عن المزايدات فى الوقت الحالى، ومساعدة أجهزة الدولة فى تطبيق القانون على أى أعمال من شأنها تعطيل مرافق الدولة، أو قطع الطرق أو أي أعمال عنف أو إرهاب، والعمل على إنفاذ القانون وإقامة دولة القانون، والذى قد يتطلب قدرا مناسبا من استخدام القوة. ووجه رسالة إلى ضباط الشرطة بضرورة التحلى بالصبر وتطبيق القانون، والوقوف خلف وزيرهم اللواء محمد ابراهيم، الذى يتحمل المسؤولية فى تلك الفترة التى وصفها بـ«العصيبة»، وأن يقفوا على قلب رجل واحد وراء قياداتهم لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى.
وعن خطة فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية فى القاهرة والنهضة بالجيزة، أكد وزير الداخلية السابق أنها خطة متكاملة تعتمد على الضغط على الموجودين بكل السبل والحصار والتحذير، ولابد أن يكون هناك موقف واضح من القوى السياسية والأحزاب، وسيكون الفض بالقوة هو الخطوة الأخيرة فى يد الداخلية.
وشدد «جمال الدين» على أن الفرصة لاتزال سانحة أمام جميع المنتمين لتيار الإسلام السياسى للعودة للانخراط فى المجتمع ونبذ الإرهاب، وعدم السقوط فى دوامة العنف ـ على حد تعبيره.