x

غضب بين بدو شمال سيناء لعدم الإفراج عن معتقليهم .. والمحافظ يشترط "تسليم المطلوبين" أولاً

الخميس 03-06-2010 22:26 | كتب: محاسن السنوسى ‏ |

حالة من الغضب والاحتقان تسود أوساط بدو شمال سيناء، بسبب عدم تنفيذ الوعود الأمنية بالإفراج عن ذويهم من المعتقلين أوائل يونيو الجاري، والذين تجاوز عددهم الآلاف رغم حصول أغلبهم علي أحكام بالبراءة، فيما ربط المحافظ بين تسليم الهاربين والمطلوبين أمنياً من البدو مقابل خروج أعداد من المعتقلين.

وقال «موسي المنيعي» أحد أبناء قبيلة السواركة، "سمعنا أنباء بالإفراج عن المئات من  المعتقلين ووصولهم إلى مديرية أمن شمال سيناء، وبمجرد علمنا بهذه البشري أقامت الأسر الاحتفالات انتظاراً لعودة ذويها، ولكن ما حدث هو العكس حيت وصل 10 من المعتقلين الجدد إلي سجن الغربينات أمس الأول".

وحذر المنيعي في تصريح لـ «المصري اليوم»، من أن ما يحدث بتجديد الاعتقالات لبدو سيناء ينذر بخطورة الموقف، وافتعال أزمة تتصاعد مع مرور الوقت، لاسيما بعد تصريحات الدكتور «فتحي سرور» رئيس مجلس الشعب، بالإفراج عن المعتقلين مع بداية شهر يونيو .

ورداً على وجهة النظر الرسمية التي أعلن عنها اللواء «مراد موافي» محافظ شمال سيناء، بأنه"على بدو سيناء تسليم الهاربين والمطلوبين أمنياً منهم مقابل خروج أعداد من المعتقلين"، اعتبر المنيعي أن"هذا  كلام غير واقعي، وأشبه بمنطق تبادل الأسرى بين دولتين"، مشيراً إلى أن سيناء جزء من مصر وليست في دولة أخرى .

وأوضح الشيخ «حسن خلف» القاضي العرفي في رفح، أنه"ليس بأيدينا تسليم الهاربين أو المطاردين، بل هذا واجب المسئول التنفيذي العاجز عن أداء مهامه، ولا يحق له أن يطالب المواطن المدني بملاحقة الخارجين عن القانون".

من جانبه قال اللواء «مراد موافي»، "لا أعفي أجهزة الأمن  من المعالجة الخاطئة لبعض الأمور خاصة أن المجتمع السيناوي تحكمه التقاليد والأحكام العرفية، وهذا لا يعني أن نمنح الشرطة الحق في ممارساتها الخاطئة بل نحاول تدارك الأمر والبحث عن سبل حل أفضل مما هو عليه".

وأضاف، "يقابل الانفلات الأمني  أحداث عنف وبلطجة من بعض البدو ،وهناك من يخرج  وهو ملثم في مهاجمة للأمن".

وأكد محافظ شمال سيناء أن هناك"مخططاً من الموساد يعمل بكفاءة عالية ،يساعد علي تصاعد حالة الإحتقان بين البدو والأمن".

ودعا  موافي رجال الأعمال إلى  تنمية سيناء وجذب الاستثمارات إلي المنطقة، مشدداً على  أن التنمية هي الحل الحل الوحيد لهذه الأزمة، رغم الصعوبات التي تسعي الدولة إلى تذليلها .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية