استمرت أزمة تكدس مئات الركاب المصريين والعرب أمام بوابات ميناء الغردقة البحرى والشوارع المواجهة له، لليوم الثالث على التوالى، بسبب قيام الشركات السياحية بالحجز العشوائى لهم، دون تأكيد للتذاكر أو تحديد مواعيد السفر والحجز، بأعداد تفوق العدد المسموح به للعبّارة «القاهرة»، المملوكة لوزارة النقل، وتسبب استمرار منع العبارة «المتحدة» من الإبحار وحجزها من جانب التفتيش البحرى السعودى بميناء «ضبا»، بعد اكتشاف أعطال بها، فى تفاقم الأزمة.
ورصدت «المصرى اليوم» افتراش الركاب وأسرهم من المغادرين للسعودية ودول الخليج الأرصفة والمقاهى دون تسكينهم فى فنادق أو توفير عبّارة بديلة لهم، وبدت المنطقة خالية من أى مظلات أو دورات مياه، وتواجدت أعداد كبيرة من أكشاك تأكيد حجز التذاكر، وأكد الركاب عدم وجود أى مندوبين لشركات السياحة، التى حجزوا تذاكر منها، إلى جانب ظهور سوق سوداء لتأكيد الحجز، مقابل 300 جنيه للتذكرة.
وقال محمد خليل ومحمود سعيد وحامد الطويل، من الركاب، إنهم وصلوا للغردقة منذ 3 أيام وبحوزتهم تذاكر سفر، ولم يجدوا أماكن على العبارة «القاهرة» بسبب الأعداد الزائدة، والحجز العشوائى، وطالبوا بمحاسبة مسؤولى العبارة وشركات السياحة والتوكيل الملاحى.
وحذر مسؤول ملاحى من تفاقم أزمة تكدس الركاب بميناء الغردقة بعد طول المدة الزمنية لإيقاف العبارة «المتحدة» من جانب السعودية، بالإضافة إلى خروج العبارة «مسرة» من العمل من ميناء سفاجا البحرى.
