كشف مصدر مطلع أن حزبى الحرية والعدالة،الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور، السلفي، طالبا الرئيس محمد مرسى بدعوة الشعب للاستفتاء على عودة مجلس الشعب المنحل، لفترة مؤقتة، لتحديد الموقف السياسى تجاه أحداث الحدود، فى ظل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إن الرئيس يدرس اتخاذ قرار بذلك، حال صدور حكم بحل الجمعية التأسيسية للدستور، مشيرا إلى أن اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة تبحث الشكل القانونى السليم قبل إصدار الرئيس القرار، تجنباً للصدام القضائى المتوقع عقب صدوره.
وأشار خالد علم الدين، مستشار الرئيس، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إلى أنه فى حال صدور القرار سيلقى معارضة كبيرة من التيارات المدنية، التى ترى نفسها قادرة على الحصول على مقاعد أكبر من التى حصلت عليها فى الفترة الماضية.
فى المقابل، شن عدد من القيادات الحزبية هجوما، على د. عصام العريان، بعد تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» قال فيها: «هل يتصور وطنى أن تكون حدودنا الشرقية تشهد بداية حرب وليس لدينا برلمان؟ لماذا ﻻ يستفتى الرئيس الشعب على عودة البرلمان الذى انتخبه 32 مليون مصرى».
وقال مصطفى الجندى، القيادى بحزب الدستور: «دعوة (العريان) انتهازية سياسية، لأنها صادرة عن قيادى إخوانى يؤمن بالإقصاء ودولة المرشد والخلافة الإسلامية على حساب القانون».
واعتبر حسام الخولى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، الدعوة غير واقعية، وقال: «أدعو (العريان) للتوقف عن العبث السياسى، وعدم المغالطة، فليس هناك ربط بين عودة المجلس والأحداث فى غزة».
وقال أحمد خيرى، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار: «الدعوة تعد تسويقا سياسيا رخيصا لمعاناة شعب فلسطين».