قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل الأسبق، إن وزارة الدفاع كانت أوصت الرئيس المعزول محمد مرسي بفرض الطوارئ في مدن القناة، مشيرا إلى أن مرسي كان «حبيس المجلس العسكري والحرس الجمهوري».
وأكد أن تسليم السلطة للدكتور مرسي في يونيو 2012 كان «ظاهريا، وكانت النية مبيتة لإفشاله».
وأضاف «مكي» في حوار مع قناة «الجزيرة مباشر مصر»، فجر الإثنين، إن «وزارة الدفاع هي التي قدمت توصيات إلى الرئيس المعزول محمد مرسي بإعلان حالة الطوارئ في مدن القناة، عقب أحداث مجزرة بورسعيد الثانية، لحقن الدماء وإنهاء حالة العنف، باعتبار أن منطقة القناة حساسة».
وأكد «مكي» أن «القوات المسلحة لم تؤد أي دور في حفظ الأمن والنظام في البلد، فالسيد الفريق أول عبدالفتاح السيسي كان عضوًا في الحكومة، وكان هناك عنف ومتظاهرون يعطلون المرور في ميدان التحرير ويثار ذلك في كل جلسة باجتماع مجلس الوزراء في حضوره، وهو ليس كأي وزير فهو مسموع الكلمة وكنا نقول له كيف نفض المتظاهرين في ميدان التحرير؟، وكان يرد بأن (الجيش لا يمكن أن ينزل الشارع، فممارسته الحكم خلال العام الماضي أضرت به، ومصر تحيط بها الأخطار، وكان يرى حفاظا على سلامة الوطن أن يتفرغ الجيش لمهامه الأصلية».
وتابع: «وزير الداخلية كان يقول لنا في مجلس الوزراء إنه معندوش قوات، وليست لديه القدرة على التعامل مع المتظاهرين».
ووصف المستشار أحمد مكي «30 يونيو» بـ«الانقلاب العسكري»، مضيفا: «ما حدث في 30 يونيو لا شك أنه انقلاب عسكري، فطلبات الجماهير المعلنة ليس فيها عزل رئيس وتعيين آخر مكانه ولكنها كانت تُريد انتخابات رئاسية مبكرة يعني يمشي رئيس منتخب وييجي واحد منتخب مكانه، وأنا كنت أريد بقاء الرئيس في منصبه حتى تتم انتخابات رئاسية جديدة».
وقال «مكي» إن «الرئيس مرسي طوال العام الماضي لم تكن له صلاحيات، سأضرب لك مثالا، الحرس الجمهوري مهمته حماية رئيس الجمهورية، ولكن كيف كان يتعامل مع المعتدين على قصر الاتحادية؟، الحرس كان تحول من حرس الرئيس إلى سجّان للرئيس، فطوال العام الماضي الرئيس مرسي كان حبيس القصر الجمهوري».
وأشار وزير العدل الأسبق إلى أن «تسليم السلطة للرئيس المدني المنتخب كان عملية ظاهرية، بدليل كان فيه ناس بتحط برسيم على باب القصر وتقتحم القصر ومحدش كان بيعاقبها».
وتابع: «بالفعل كان عندنا رئيس جمهورية أسير المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقصر الجمهوري، وأي كلام بخلاف هذا يستحق المناقشة».
وبشأن ما تردد حول عزل الرئيس محمد مرسي للمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، قال «مكي»: «اللي عزل طنطاوي المجلس الأعلى للقوات المسلحة مش مرسي، والمشير طنطاوي لما اتقاله سلمت البلد للإخوان كان بيجاوب إحنا سلمنا الإخوان للبلد، مما يدل على أن فيه شبه نية لإثبات فشل الرئيس مرسي وإسقاطه».
وأوضح أحمد مكي قائلاً: «أنا لا أقول إن الإخوان كان لديهم سياسة واضحة في إدارة البلاد، ولكنه فشلوا وأُفشلوا، وكل الدولة العميقة كانت عليهم سواء الإعلام والمؤسسة القضائية، ونادي القضاة وغيره، والموظفون المدنيون كانوا بيقطعوا التيار الكهربائي، وأزمات السولار البنزين)».