سهر حتى الصباح، وصحيان بعد الظهر، تليفزيون وألعاب 24 ساعة.. هكذا يقضى كثير من الطلبة إجازتهم الدراسية، لذلك يستقبلون الدراسة بغضاضة نفس، لأنهم يرون فى المدرسة حرماناً من كل هذه المتع.. لذلك فإن على الأسرة دور كبير فى تهيئة أبنائهم فى مراحل التعليم المختلفة على استقبال الدراسة بروح مختلفة يغلب عليها الحماس والاستعداد والفرحة لقدوم العام الدراسى.
تقول دكتورة زينب بشرى، استشارى طب نفس الأطفال: من الأساس لابد ألا تكون الإجازة مبرراً للسهر الزائد، وتمضية الوقت فيما لا يفيد، لكن يجب غرس أهمية الوقت والاستفادة به فى نفس الأطفال، وذلك مهم بشكل عام ومهم فى تلك الحالة التى نتحدث عنها، لأنه بسبب الكسل واللهو الذى يسيطر عليهم فى الإجازة، تصبح عودة الدراسة مشكلة للطلبة خاصة من هم فى مرحلة الابتدائى.
ولذلك لابد من تأهيلهم لها بطريقة محببة حتى لا يزيد انزعاجهم، كأن نقول لهم إن العودة للمدرسة هى عودة للزملاء والمدرسين الذين يحبوننا، وعودة للهوايات والأنشطة الفنية وتعلم أشياء جديدة، وأن المدرسة لا تعنى الحرمان من مشاهدة التليفزيون ولكن الأمر سيصبح منظما، بحيث تكون مشاهدة التليفزيون ساعة يوميا على سبيل المثال.
إلى جانب ذلك يجب عدم حرمان الطفل من الخروج من المنزل أو الذهاب للنادى حتى لا نقطع عنه عادة محببة له بسبب الدراسة، فيكرهها.
ولابد أن يشعر الطفل أيضا أنه يؤدى عملاً واجب عليه، وأن يراعى فيه الجدية والانضباط من بداية العام حتى لا تتراكم عليه الدروس ويتأزم فى منتصف الطريق، وفى نفس الوقت لا يجب أن نشعره بأن الدراسة والمذاكرة «بعبع» لابد من التفرغ له ومواجهته.