بعد قرار مجلس الوزراء بتكليف وزير الداخلية لمواجهة الإرهاب وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وكل ما من شأنه تهديد الأمن القومي، قال شهود عيان لـ«المصرى اليوم»، إن سيارات نقل كبيرة «تريللات» كانت تحمل قضبان سكك حديدية، وكميات كبيرة من الأسمنت والرمال، دخلت مقر اعتصام رابعة العدوية، الأربعاء، لتشييد تحصينات بالمنطقة.
أخبار متعلقة
وشبه الشهود هذه الاستعدادات بتحصينات «خط بارليف»، وذلك بالتزامن مع استعداد التحالف الوطنى لدعم الشرعية، تنظيم مليونية، غداً، بعدة محافظات، للحسم والانتصار، تحت شعار الطوفان..
كانت درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، أعلنت في بيان بعد اجتماع الحكومة، الأربعاء، أن اعتصام الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، في رابعة العدوية بالقاهرة، وميدان نهضة مصر بالجيزة، يمثل تهديدا للأمن القومى، وأن مجلس الوزراء كلف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، باتخاذ اللازم لإنهاء هذا التهديد فى إطار أحكام الدستور والقانون، استناداً إلى التفويض الهائل من الشعب للدولة فى التعامل مع الإرهاب والعنف اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم»، أن اجتماع الحكومة شهد مناقشات ساخنة حول خطورة الوضع الأمني في ضوء استمرار الاعتصامين، ومظاهر العنف المسلح داخلهما، والمسيرات التي تستهدف حصار المنشآت الحيوية.
وانتقد عدد من الوزراء تأخر رد الفعل الحكومي بعد مليونية تفويض الجيش، وتركه وحده للمواجهة، مشيرة إلى أن وزير الداخلية طلب غطاءً سياسيًا وآخر قانونيا من مجلس الوزراء، لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو فض الاعتصام.
وعلمت «المصرى اليوم» أن النائب العام سيصدر أمرا لوزارة الداخلية، خلال ساعات، بفض الميدانين.
وشهد ميدان «رابعة» انخفاضا كبيرا في أعداد المعتصمين، الأربعاء، ورصدت «المصري اليوم» رغبة عدد كبير من المتظاهرين، في السفر لقضاء إجازة العيد، رغم تحذير المنصة من فعل ذلك.
وفي ميدان نهضة مصر، أعلنت المنصة الرئيسية للاعتصام، عن تنظيم مليونية، تحت عنوان «الصمود والشرعية»، الجمعة، تشمل تنظيم مسيرات بعد صلاة الجمعة، إلى مديريات الأمن بجميع المحافظات، خاصة القاهرة والجيزة، ويصل التصعيد إلى قطع الطرق الرئيسية والسكك الحديدية بالحواجز المعدنية والخرسانية، لشل حركة انتقال أهالي الأقاليم إلى بلادهم، خلال إجازة عيد الفطر.
