قال ألفا عمر كونارى، رئيس مالى السابق، ورئيس وفد حكماء أفريقيا إن الوفد شاهد ما يكفى لوصف ما حدث فى 30 يونيو الماضى بثورة شعبية، وليس انقلابًا عسكريًا، وتأكد أن تدخل الجيش لم يكن بهدف الوصول إلى السلطة، إنما لمنع اندلاع حرب أهلية.
وأضاف كونارى، خلال مؤتمر صحفى عقده الوفد الذى يمثل الاتحاد الأفريقى بعد لقاءات له مع عدد من المسؤولين والقوى السياسية، الأربعاء: «إذا لم تحدث مصالحة، فإن البلاد ستتجه نحو الحرب الأهلية، فعلينا دعم المصالحة الشاملة، دون إقصاء، وليست هناك مبادرات من الاتحاد، ولا توجد أفكار جاهزة لفرضها على المصريين، نحن فقط نستمع لكل الأطراف المصرية، ونحث على الحوار».
وكشف مصدر مطلع عن تفاصيل الحوار الذى دار بين «كونارى» والرئيس المعزول محمد مرسى، خلال لقائه الوفد الأفريقى، مساء الثلاثاء، حيث قال «كونارى» لمرسي: «الوضع كارثى، أنت نجحت فى انتخابات الرئاسة بنسبة 51%، وخسرت فى أقل من عام لدرجة أن الشعب انقلب عليك، ولا يمكنك إنكار حجم الحشود ضدك، مصلحة بلدك أهم من مصلحتك الشخصية، ولابد أن تدرك أن الأمر انتهى».
وقال رئيس بتسوانا السابق، عضو الوفد، فيستوس موجاى: «مرسى قال لنا إنه تمت الإطاحة به من السلطة، ويشعر بالظلم، فطالبناه بأن يسهم فى منع العنف، فرد بأنه لا يمكن له فعل أى شىء، لأنه لا يتصل بأتباعه، ولا يتواصل مع الإعلام، ولكن الوفد ضغط عليه أن يفعل ما فى وسعه، لإقناعهم بتحقيق السلام فى البلاد».
فى سياق متصل، قال مصدر مسؤول إن الممثل الأعلى للسياسات الخارجية للاتحاد الأوروبى، كاثرين آشتون، التقت سفراء الاتحاد بالقاهرة، قبل سفرها بساعات، بأحد الفنادق بالقاهرة، وقالت لهم: «انسوا مرسى، مصر فى وضع جديد بتأييد شعبى، ولابد من التعامل مع هذا الوضع الجديد».
وطلب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، من عضوى مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهورى، جون ماكين وليندسى جراهام، السفر إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، لحث الجيش المصرى على سرعة إجراء انتخابات.