وسط جدل حول ارتفاع تكاليف المعيشة فى روسيا، خاصة بعد حرائق الغابات المدمرة، التى اجتاحت البلاد أغسطس الماضى ودمرت الكثير من المحاصيل، قام الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف بزيارة غير معلنة لأحد المتاجر المحلية الكبرى (سوبر ماركت) لتقييم الأسعار.
وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية أن زبائن المتجر فى مدينة مورمانسك شمال العاصمة موسكو شكوا بمرارة إلى رئيسهم ارتفاع أسعار المخبوزات نتيجة ارتفاع أسعار القمح بعد الحرائق.
وتعهد ميدفيديف، الذى اشترى قطعة من خبز الجاودار (نوع من الحبوب مشابه للقمح والشعير)، مقابل حوالى 3نصف دولار أمريكى خلال تفقده للمتجر، بالتحقيق فى الشكاوى. وكثيرا ما أظهر ميدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين نفسيهما فى وسائل الإعلام الحكومية فى صورة مديرى الأزمات فى كل زمان ومكان. فمؤخرا، قام بوتين بعمليات تفتيش على أسعار الأدوية بإحدى الصيدليات فى مدينة مورمانسك أيضا.
من جهة أخرى، أعلنت حركات المعارضة الروسية عن تشكيلها ائتلافا فيما بينها لتنظيم أفضل لجهودها فى مواجهة مدفيديف وبوتين. ويرغب نشطاء المعارضة من خلال هذه الخطوة فى تحسين فرص فوزهم فى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة بعد أن ظلت هذه الفرص ضعيفة حتى الآن. وقالت قوى المعارضة إن الهدف من تشكيل الائتلاف الجديد، الذى أطلقوا عليه اسم «من أجل روسيا بلا تعسف أو فساد» هو اختيار مرشح موحد للانتخابات الرئاسية المقبلة، التى تقام عام 2012.