ينطلق غداً السبت العام الدراسى الجديد (2010 – 2011)، وستبدأ الدراسة فى عدد قليل من المدارس الحكومية، على أن يكتمل انتظام الطلاب فى جميع المراحل الدراسية فى باقى المدارس الحكومية العامة والتجريبية الخاصة، بدءاً من الأحد، وسط حالة من الترقب الشديد من المدرسين والطلاب وأولياء الأمور، بعد الإعلان عن حذف جزء كبير من حشو المناهج على مستوى جميع المراحل، مع وجود مناهج مطورة للصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى، اللذين سيتم تطبيق نظام التقويم الشامل عليهما لأول مرة هذا العام.
ويعقد الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، اجتماعا صباح غداً فى ديوان عام الوزارة عن طريق الفيديو كونفرانس، مع مديرى ووكلاء المديريات التعليمية على مستوى مصر، للوقوف على آخر استعدادات للعام الدراسى الجديد، والاطمئنان على تسلم الكتب فى جميع المراحل التعليمية.
وأكدت مصادر مطلعة أن «بدر» سيستمع إلى خطة كل مديرية لتحركات قياداتها ميدانيا داخل المدارس للوقوف على مشكلاتها وحلها فورا، بما يضمن انتظام العملية التعليمية من اليوم الأول، وتحقيق أعلى معدلات للأداء، وتهيئة المناخ التعليمى للمدرسين والطلاب على حد سواء، والتأكيد على صيانة المدارس من حيث تهيئة القاعات الدراسية والمكتبات والمعامل والغرف الخاصة بالأنشطة، حتى تعود المدارس إلى مكانتها التعليمية، مع الاهتمام بالعلاقة الطيبة بين أطراف العملية التعليمية.
وأشارت المصادر إلى أن كل مدير مدرسة سيقوم بعقد لقاء مع الهيئة التدريسية قبل بدء العام الدراسى بساعات، لوضع خطة واستراتيجية المدرسة للعام الجديد، فيما يعرف بالخريطة التعليمية - حول عملية التعليم والتعلم.
ولم يخل العام الدراسى الجديد من المشاكل قبل بدايته، حيث شهد قطاع الكتب فى الوزارة زحاماً شديداً أمس وأمس الأول، من أولياء أمور طلاب المدراس الخاصة، التى غالت فى أسعار الكتب ورفضت منحها للطلاب الذين لم يستطيعوا سوى دفع جزء بسيط من المصاريف، بما يخالف قرار الوزير الخاص بعدم ربط تسليم الكتب بدفع المصاريف، والاكتفاء فقط بحجب نتيجة الطالب.
وإذا كانت كتب الصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى المطورة، قد تسببت فى أزمة منذ فترة بسبب تأخرها، وأكد البعض أن الوزارة لن تستطيع تسليمها للطلاب مع بداية العام الدراسى، إلا أن الوزارة نجحت فى تسليم الكتب لنحو 70% من المديريات التعليمية، على أن تنتهى من تسليم الباقى خلال يومين على الأكثر.