بعد 8 سنوات من نقل مركز التضامن العمالى الدولى، التابع لاتحاد عمال أمريكا، مقر فرعه من القاهرة إلى الأردن، طالبت مصر الولايات المتحدة الأمريكة بإعادة العلاقات العمالية المنقطعة بين اتحادى عمال البلدين، وعقد توأمة بين الجامعتين العماليتين فى مصر وأمريكا.
وتجمدت العلاقات بين اتحادى البلدين، فى عهد السيد راشد، رئيس الاتحاد السابق، خلال الدورة النقابية السابقة المنتهية فى عام 2006، بسبب بعض التحفظات من الجانب الأمريكى على نظيره المصرى، ومن بينها غياب الحرية النقابية، وسيطرة الحكومة على اتحاد العمال ونقاباته التابعة وتدخلها فى شؤونهما.
قال حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال، خلال اجتماعه قبل يومين بباريرا شيلر، مسؤولة شؤون العمال عن منطقة الشرق الأوسط بهيئة مستشارى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بحضور وفد من السفارة الأمريكية بمقر اتحاد العمال، إن اتحاد عمال مصر يتطلع إلى إعادة العلاقات العمالية مع اتحاد عمال أمريكا، مشيرا إلى أن التعاون معه فى الماضى كانت له نتائج إيجابية، خاصة فى مجال التدريب المهنى والثقافة العمالية وأنه فى المستقبل سيكون أكثر إيجايبة.
وأكد مجاور للوفد الأمريكى حرص التنظيم النقابى المصرى على الاستقلالية والوحدة، خاصة أنه كيان شرعى يمثل نحو 24 مليون عامل وفقاً للقانون والدستور اللذين منحاهم الحق فى التمثيل فى المجالس النيابية المنتخبة بنسبة 50% على الأقل.
وطالب مجاور بإقامة توأمة بين الجامعتين العماليتين بمصر والولايات المتحدة، لافتا إلى أنه من المقرر إنشاء مقر حديث للجامعة العمالية على مساحة 10 أفدنة، وتضم كلية ثالثة للتكنولوجيا لتخريج عمالة فنية تلبى احتياجات سوق العمل.
من جانبها، أكدت باريرا شيلر، مسؤولة شؤون العمال عن منطقة الشرق الأوسط بهيئة مستشارى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن الرئيس الأمريكى يهتم كثيرا بقضايا العمال حول العالم، وأنه من أجل ذلك شكل هيئة مستشارين عماليين لمتابعة أوضاع العمال فى جميع الدول، منوهة إلى حرص الولايات الأمريكية على التعاون مع اتحاد عمال مصر لكونه من أكبر الاتحادات العمالية فى منطقة الشرق الأوسط.
وطالبت شيلر الحكومتين المصرية والأمريكية بالعمل على تعزيز التعاون بين اتحادى عمال البلدين، مؤكدة أن العالم يواجه حاليا تحديات كبيرة فى مجال البطالة التى أصبحت تمثل 35% فى قطاع التشييد وحده بالولايات المتحدة الأمريكية.