أكد الكاتب الأسباني الشهير «خوان جويتيسولو»، لدى تقديم الجزء السادس من أعماله الكاملة، أن الأدب الأسباني يُدّرس بشكل أفضل وأعمق في الجامعات الأمريكية عنه في نظيراتها الأسبانية، التي اعتبر أنها لم تشهد بعد مرحلة "الانتقال الثقافي".، حيث يرى «جويتيسولو» أن الأدبيات التي اتسمت بها قرون «الوطنية الكاثوليكية» لا تزال سائدة في أسبانيا، متسائلاً عن السبب وراء تدريس رواية (الأندلسية الناضرة) في نيويورك، بينما لا يتم ذلك في أسبانيا.
وأردف الروائي الأسباني في ندوة عقدت أمس الخميس بمدينة برشلونة، لتقديم "مقالات أدبية" نشرت له بين عامي 1967 و1999 ، "عندما قدمت دورة تعليمية عن هذا الكتاب في جامعة نيويورك، اتهمني ناقد أسباني، عمل سابقا كقس، بالإباحية" .
وتضم هذه المقالات مراسلات «جويتيسولو» والمؤرخ الثقافي الأسباني والناقد الأدبي «أميريكو كاسترو»، إلى جانب المقابلات التي أجراها الروائي الأسباني مع كل من «جان بول سارتر» و«جان جينيت».
يشار إلى أن «آلام في الجنة» (1955)، وثلاثية «المستقبل الزائل» (1955)، و«علامات الهوية» (1966)، و«استرداد دون خوليان» (1970)، و«الأربعينية» (1991)، «الطائر الذي يقوض عشه» (2001) تبرز من بين أهم أعمال «جويتيسولو».
وقد ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات العالمية بينها اللغة العربية، وعرف عنه اهتمامه الشديد بالعالم العربي وقضاياه، كما قام معهد «ثربانتس» (المركز الثقافي الاسباني) في مدينة طنجة المغربية، بإطلاق اسم الكاتب الأسباني المعروف «خوان جويتيسولو» على مكتبة المركز، والتي تعد إحدى أعرق المكتبات الإسبانية في الخارج.