أبرز الكاتب المكسيكي «كارلوس فوينتس» الدور الذي يلعبه الأدب في التأكيد على عدم وجود حقيقة مطلقة. جاء ذلك خلال مشاركته أمس الأربعاء في ندوة أدبية بمتحف الفن اللاتيني بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس التي يزورها لتقديم روايته الجديدة «آدم في الجنة».
وقال «فوينتس» أن "الفرق بين الأدب والصحافة يكمن في تقديم الحقيقة، فالصحافة مهمتها السعي وراء الحقائق"، في الوقت الذي "يلعب فيه الأدب بالحقائق والأكاذيب بهدف إثبات فكرة عدم وجود حقيقة مطلقة". مضيفا أنه "في الأعمال الروائية هناك دوما شك وغموض، ولكن الصحافة لا يمكنها التسامح إزاء تلك الصفتين من منطلق سعيها لتقديم الحقائق.. وعلى الرغم من أن الصحافة لا تقدم الحقائق في جميع الأوقات إلا أن الصحفي يعتقد دوما أنه يلتزم الحيادية في كتاباته".
وأكد الروائي المكسيكي أن التاريخ من وجهة نظره، لا يمثل عملية "تراكم للأحداث ولكنه يفتح أفاقا من الإمكانيات الواسعة"، مشيرا "بدون الماضي لا يمكن أن يكون هناك حاضر نعيشه". ووصف الكاتب رواية «أدم في الجنة» بأنها رواية توثيقية تميل للطابع الصحفي وتسرد كيفية تعرض الدولة للوهن مع مضي الوقت نتيجة زيادة عدد تجار المخدرات ومعدلات الفساد.
الجدير بالذكر أن الكاتب المكسيكي ولد في 11 نوفمبر عام 1928، ويعتبر أحد أهم الأدباء الناطقين باللغة الإسبانية، وترجمت أعماله إلى العديد من لغات العالم ومن بينها العربية.
