x

دبلوماسي مصري: عودة سفيرنا لتل أبيب ستكون «صعبة جدًا» في عهد مرسي

الخميس 15-11-2012 13:37 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : رويترز

قال السفير محمد عاصم، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، الخميس، إن قيام مصر بسحب سفيرها عاطف سيد الأهل من تل أبيب، عقب الهجوم الإسرائيلي على القطاع، يهدف لإيصال رسالة إلى إسرائيل بأن «مصر تغيرت ولم تعد كسابق عهدها»، مؤكدًا أن «عودة السفير إلى تل أبيب ستكون صعبة جدًا في عهد مرسي».

وقال «عاصم»، الذي تولى منصب سفير مصر بتل أبيب بعد 5 سنوات من سحب السفير محمد بسيوني، لـ«المصري اليوم»: «الحكومة المصرية تصرفت بشكل أسرع في التوقيت هذه المرة في مسألة سحب السفير»، مشيرًا إلى أن «هذا الأمر رسالة للشعب المصري في الداخل ولإسرائيل في نفس الوقت بأن مصر تغيرت».

وأضاف: «لا يجب أن ننسى العلاقة الخاصة التي تربط حركة حماس بجماعة الإخوان المسلمين، ودور هذه العلاقة في التعاطف»، معبرًا عن قلقه من أن يتم «تحويل مشاكلنا الداخلية إلى الحدود في الخارج».

وتساءل «عاصم»: «هل ستفيد خطوة سحب السفير المصري من تل أبيب في عملية الهدئة السياسية؟ وهل ستصلح لدور مصري في التوصل لهذه التهدئة؟ وما هو تأثيرها على علاقات مصر بالولايات المتحدة الأمريكية؟»، مضيفًا: «كلها أسئلة مفتوحة وتحتاج إلى إجابات».

ودعا السفير محمد عاصم القيادة المصرية بأن «يلهمها الله الحكمة بحيث لا تتورط في نزاع إسرائيلي فلسطيني يضر بالأمن القومي المصري».

وردًّا على سؤال حول تطورات الموقف دبلوماسيَّا عقب سحب السفير المصري من تل أبيب، قال «عاصم» إن «سحب السفير سهل، لكن إعادته صعبة جدًّا»، موضحًا أن «مصر لم تعد سفيرها إلى تل أبيب في عصر الرئيس السابق حسني مبارك بعد قرار سحب السفير محمد بسيوني عام 2000 إلا بعد 5 سنوات، وذلك بعد اتصالات متواصلة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل».

وتابع: «لقد كانت عودة السفير المصري لتل أبيب صعبة في عهد مبارك، وستكون صعبة جدًا في عهد مرسي».

وأسفرت عملية «عمود السحاب» العسكرية، التي تشنها الدولة العبرية منذ مساء الأربعاء على قطاع غزة، عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم قياديان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على غزة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية