فازت رواية (وراق الحب) للسوري «خليل صويلح» بجائزة «نجيب محفوظ» للأدب العربي، التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنويا لكاتب عربي عن رواية نشرت حديثا.
وقالت لجنة التحكيم في بيان وزع خلال حفل تسليم الجائزة مساء أمس الجمعة إن (وراق الحب) نص "شديد التشويق... رواية ذكية" برع مؤلفها في تضمينها نصوصا تتواصل وتتعارض معها ليثبت أن "كل كتابة جديدة بمثابة تكرار وإعادة وإضافة خلاقة لعملية الكتابة الأبدية."
وأنشأ قسم النشر بالجامعة الأمريكية هذه الجائزة عام 1996 وتهدى يوم 11 من ديسمبر الذي يوافق عيد ميلاد محفوظ (1911-2006) الحاصل على جائزة نوبل في الآداب.
وفاز بالجائزة في الدورات السابقة أدباء من مصر والجزائر وفلسطين ولبنان والمغرب والعراق، وفي كلمته عقب تسلم الجائزة قال «صويلح» إن من يكتب الرواية اليوم "محاصر من الجهات الأربع وليس أمامه غير أن يحرق السفن ويتوغل في الأرض المجهولة دون أسلحة. راو يقف في العراء..."
وأضاف أنه حاول في روايته "إعلاء شأن الذات المقموعة" وإيجاد صيغة للتحاور مع نصوص تراثية وأنه كان "كمن يتجول بسروال الجينز في سوق الوراقين ويلقي التحية بتبجيل خاص إلى الجاحظ وأبي حيان التوحيدي وابن خلدون وآخرين."
وحكي «صويلح» كيف كان لقاؤه الأول بأعمال محفوظ حين عثر في سن مبكرة عن طريق المصادفة على نسخة من رواية (عبث الأقدار) لمؤلف مجهول له آنذاك لأنها كانت بدون غلاف مرجحا أن محفوظ "هو من قادني إلى التهلكة، لعل جائزة نجيب محفوظ للرواية ستضعني مجددا أمام مرمى مكشوف أنا الحارس الأعزل بكامل رعبه."