بدأ الناخبون في زيمبابوي الإدلاء بأصواتهم، الأربعاء، في انتخابات رئاسية يخشى أن يشوبها تزوير لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته روبرت موجابي الذي يحكم هذا البلد منذ 33 عاما.
وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في الانتخابات التي دعي إليها نحو 6.4 مليون ناخب ويتنافس فيها الرئيس «موجابي» وخصمه مورجان تشانجيراي.
وعشية العملية الانتخابية، أراد «موجابي» الإيحاء بأنه يحترم الديمقراطية رغم أن الانتخابات التي سبق أن خاضها شابتها أعمال عنف وتزوير، واعدا مباشرة على التليفزيون بأن يحترم النتيجة مهما كانت.
وفي الوقت نفسه، كان حزب خصمه التاريخي رئيس الوزراء مورجان تشانجيراي يندد بتزوير في القوائم الانتخابية التي نشرت قبل أقل من 24 ساعة من العملية الانتخابية.
وسيكون رأي المراقبين الأفارقة حاسما في مدى ديمقراطية الانتخابات، خاصة أن «موجابي» منع مراقبي الاتحاد اللأوروبي من دخول زيمبابوي.
وأبدت واشنطن، الثلاثاء، خشيتها من عمليات تزوير محتملة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، جنيفر ساكي، إن «الولايات المتحدة وشركاءنا الدوليين لا يزالون يدعون إلى انتخابات سلمية، شفافة وصادقة»، مضيفة: «نظل قلقين من انعدام الشفافية في التحضير للانتخابات».
وفي آخر انتخابات في عام 2008، تقدم «تشانجيراي» في الدورة الأولى محرزا 47% من الأصوات مقابل 43% لـ«موجابي»، ففجر أنصار الرئيس موجة عنف في البلاد أسفرت عن نحو 200 قتيل، ولتجنب الحرب الأهلية، سحب «تشانجيراي» ترشحه تاركا موجابي مرشحا وحيدا في الدورة الثانية.