x

«فاروق حسنى»: الوزارة غير مسؤولة عن مصادرة الكتب.. ومعرض الكتاب لا يغطى تكاليفه

الأحد 31-01-2010 15:36 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : حافظ دياب

أكد «فاروق حسنى»، وزير الثقافة، أن الوزارة «غير مسؤولة» عن مصادرة الكتب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وقال «ليس لدينا رقابة على الكتب، والموجود هو رقابة فنية بحتة على السينما والمسرح والثقافة»، مشيرا إلى أنه لا يمكن مصادرة الكتب إلا من خلال القانون.

وأضاف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن معرض الكتاب هو «الحرية الكاملة، ولا يمكن السماح بمصادرة كتب بداخله»، مشيرا إلى أن اللجنة المسؤولة عن النشر فى المعرض، تعمل على منع دخول كتب السحر والشعوذة والخرافات، لأنها «لا ترقى لمستوى معرض القاهرة الدولى».

وتابع أن أى كتب من هذا النوع تدخل المعرض «خلسة وبعيدا عن سلطة المعرض، التى تمنع دخول أى كتب تسىء للإسلام وتنشر الخرافات والسخافات»، مطالبا زوار المعرض بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومحاربة هذه النوعية من الكتب التى وصفها بأنها «كتب رصيف».

وحول مطالبة بعض المثقفين بعودة اللقاء الذى كان الرئيس مبارك يعقده مع المثقفين قال وزير الثقافة أنه «لا يمكن أن نفرض على الرئيس جهدا زائدا، فنحن نقدره ونحبه ولا بد أن نخاف عليه»، مشيرا إلى «أن افتتاح الرئيس للمعرض يعطيه قيمة وهو رمز يدل على أنه وراء هذا المعرض الدولى ومع حرية الرأى والتعبير».

وأضاف أن الرئيس «مبارك» كان يلتقى بالمثقفين ويجلس معهم فترات طويلة ويستمع لآرائهم فى أوقات كانت تمر الدولة فيها بأحداث رهيبة، وكان يناقشهم ويرد على أسئلتهم بحرية مطلقة، لكن وقته الآن لا يسمح ويجب أن نشكره على افتتاحه للمعرض وتفقده لبعض أجنحته.

وحول أهمية عقد مثل هذا اللقاء خاصة بعد انتقاد الرئيس مبارك لغياب الخطاب الدينى المستنير، قال وزير الثقافة إن «الرئيس انتقد الأزهر والكنيسة لأنهم لم يقوموا بدورهم لمنع التناحر الدينى الجديد والغريب على الثقافة المصرية»، وقال إنه لن يسكت على هذا الموضوع.

وأضاف أن التصدى لهذه الأفكار التى تنشر الفكر غير المتسامح فى الوطن، مسألة أمنية بالدرجة الأولى وتتعلق بمصلحة الوطن بأفراده، وليس الدولة والنظام السياسى فحسب.

وأكد وزير الثقافة على أن المعرض «لا يمكن أن يغطى نفقاته» وقال «لو انتظرنا أن يغطى المعرض تكاليفه فسيتحول إلى معرض تجارى بحت، ونحن نريده معرضاً خدميا»، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تنفق على المعرض وتدعمه لأنه «واجب الدولة تجاه المجتمع والعالم العربى ككل ودعمه واجب قومى».

وأكد على ضرورة الحفاظ على المعرض بشكله الخدمى وعدم البحث عن مكاسب مادية، لأن الهدف منه هو نشر الثقافة والفكر والسماح للشباب الصغير بدخوله بأسعار زهيدة.

وأشار إلى أن المعرض يشهد فى دورته الحالية تطورا فى الشكل والمضمون من خلال الحرص على نظافته ومنع الباعة الجائلين، وتوفير دورات مياه متنقلة، وإعادة المقهى الثقافى الذى يعد مكانا مهما للقاء المفكرين والكتاب، وتنظيم ندوات لأسماء مهمة سواء من مصر أو الوطن العربى أو من روسيا «ضيف الشرف».

وأكد أن الوزارة لاتتدخل إطلاقا فى اختيار موضوعات الندوات والضيوف الذين يستضيفهم المعرض، وأن هذا الأمر مسؤولية لجنة الإعداد للمعرض، وقال «لايمكن أن نمنع أى شخص من الحديث فى المعرض والمشاركة فى ندواته بحرية».

وحول منع الأنشطة والمناظرات السياسية من المعرض فى السنوات الأخيرة، قال وزير الثقافة إن المناظرات السياسية لها مكانها رغم أنها جزء من الثقافة، لأننا نركز من خلال المعرض وأنشطته على تقديم الفكر والإبداع البشرى للشباب الصغير، والسياسة مكانها الصحف والأماكن الأخرى ومنها أماكن تابعة لوزارة الثقافة مثل قصر الأمير طاز.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية