يشق المسحراتي بصوته الجميل سكون ليل عكا القديمة، بإسرائيل، ويوقظ الناس بطبلته الصغيرة بأغان رمضانية، إلا أن ميشيل أيوب (37 عاما)، ليس كغيره من الذين يواصلون هذا التقليد الآخذ في الانحسار إذ إنه مسيحي يريد مشاركة المسلمين شهرهم الكريم.
يجوب ميشيل شوارع عكا القديمة اعتبارا من الساعة الثانية فجرا مرتديا سروالا عربيا، ومسدلا على كتفيه كوفية وعمامة بيضاء.
فيبدأ السكان بإضاءة بيوتهم تدريجا فيما يطل أصحاب البيوت من الشبابيك لإلقاء التحية على ميشيل ليؤكدوا له أنهم استيقظوا.
ويبدأ ميشيل مهمته بالبسملة يتبعها بموال «يا صايم وحد الدايم قوموا لسحوركم خلي رمضان يزوركم» وينتهي من التسحير مع أذان صلاة الصبح. وهو يتفنن في ارتجالات ابتهالية تشعر الناس بالخشوع والسعادة.